برلين: قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء أن جميع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد "مرحب بها" في الاتحاد الأوروبي فور حصولها على موافقة الهيئات الناظمة، وذلك بعد أن أظهرت اختبارات أن لقاح سبوتنيك-في الروسي فعال بنسبة 91,6 بالمئة.

وقالت ميركل في حديث لمحطة إيه آر دي "كل لقاح مرحب به في الاتحاد الأوروبي"، في وقت يواجه الاتحاد غضبا متصاعدا إزاء بطء حملة التلقيح في دوله.

لكن الزعيمة شددت على أن جميع اللقاحات يجب أن تحصل أولا على ترخيص من الوكالة الأوروبية للأدوية والتي تتخذ قراراتها فقط مع "البيانات اللازمة".

وقالت ميركل "اليوم قرأنا معطيات جيدة متعلقة باللقاح الروسي ايضا".

وأكدت أنها تحدثت مؤخرا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن لقاح سبوتنيك، ما عزز الأمل بإضافة لقاح آخر يعزز جهود القضاء على الوباء.

وكانت ميركل قد أعلنت في 21 كانون الثاني/يناير أن ألمانيا عرضت مساعدة روسيا في عملية طلب الترخيص من الوكالة الأوروبية للأدوية، من خلال معهد بول إيرليش، الهيئة الناظمة للدواء في ألمانيا.

وقالت ميركل آنذاك "إذا تمت الموافقة على اللقاح من جانب وكالة الأدوية الأوروبية، يمكننا عندئذ مناقشة إنتاج مشترك أو أيضا الاستخدام".

ولقاح سبوتنيك-في المسمى نسبة للقمر الصناعي في الحقبة السوفياتية، حصل على موافقة في روسيا قبل أشهر من نشر النتائج السريرية لمرحلة التجارب الأخيرة، ما أثار ارتيابا في أوساط الخبراء.

لكن تحاليل معطيات جمعت من 20 ألف شخص شاركوا في مرحلة التجارب الثالثة ، والتي نشرتها مجلة ذي لانست الطبية، أظهرت أن اللقاح المكون من جرعتين فعال بنسبة تفوق 90 بالمئة ضد كوفيد-19 المصحوب بعوارض.

وتأتي النتائج المشجعة في وقت تصطدم حملة التلقيح في دول الاتحاد بمشكلة تتعلق بالإمدادات وتأخر عمليات التسليم.

وفي المقابلة مع محطة إيه آر دي أكدت ميركل مجددا أنه رغم أن الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا متقدمة في حملات التلقيح، إلا أن ألمانيا كانت على حق في اختيار نهج أكثر حذرا على مستوى الاتحاد الأوروبي.

وفيما ستبقى إمدادات لقاحي فايزر/بايونتيك وموديرنا محدودة في الربع الأول من 2021، شددت ميركل على أن الوتيرة ستتسارع في وقت لاحق هذا العام، وبعد تسوية مشاكل الانتاج والموافقة على مزيد من اللقاحات المرشحة.

وجددت المستشارة وعدها بأن ألمانيا تمضي في مسار تقديم لقاح ضد كوفيد-19 لكل ألماني بحلول أواخر أيلول/سبتمبر.

لكنها حضت الألمان في الوقت نفسه على "الحفاظ على هدوئهم لفترة أطول قليلا" والاستمرار في الامتثال لقيود صارمة في الحياة العامة، من المقرر أن تبقى سارية أقله حتى منتصف شباط/فبراير.

وقالت "لا يزال أمامنا مسافة طويلة، والمرحلة الأصعب هي هذا الشتاء".