برلين : أبدى وزير الصحة الألماني ينس شبان الخميس تأييده لبدء تخفيف الاجراءات المعتمدة لمواجهة كوفيد-19 قبل نهاية فصل الشتاء.

وقال ينس شبان لمجموعة الصحافة المحلية فونك "لا يمكننا البقاء في هذا الإغلاق الصارم طوال فصل الشتاء، مجتمعنا لن يتحمله" في وقت يتزايد نفاد صبر الألمان من القيود المفروضة لمكافحة الوباء.

من جانب آخر قال الوزير إن "الأرقام مشجعة ونشهد تراجعا كبيرا في الإصابات الجديدة".

انخفض معدل الإصابات اليومية الجديدة لكل مئة ألف نسمة، من مئة الى 87 الخميس وبات يقترب من عتبة الخمسين التي تسعى السلطات إليها والتي يمكن عند بلوغها البدء بتخفيف الاجراءات في ألمانيا.

لكن الوزير لم يشأ الالتزام ببدء تخفيف الإغلاق اعتبارا من فبراير، فيما يفترض أن تستمر القيود السارية الآن حتى 14 من الشهر الحالي.

وحذر شبان "لا يمكن التحدث بيقين بشأن الوضع الذي سنجد أنفسنا فيه في 14 فبراير". ومن غير المرتقب أن يؤدي التقدم في حملة التلقيح الى تخفيف بعض القيود أيضا.

وعبر مجلس الأخلاقيات المكلف تقديم النصح لحكومة المستشارة أنغيلا ميركل عن معارضته الخميس رفع القيود للاشخاص الذين تلقوا اللقاح فقط بسبب عدم وجود ضمانات في هذه المرحلة بأنهم لا ينقلون الفيروس.

وقالت ألينا بويكس رئيسة مجلس الأخلاقيات خلال مؤتمر صحافي إن "تخفيف القيود على المستوى الفردي للاشخاص الذين تلقوا اللقاح" لن يكون قرارا حكيما.

لذلك يجب على الأشخاص الذين تم تلقيحهم الاستمرار في وضع الكمامات واحترام قيود التباعد الاجتماعي.

وبلغ الخميس عدد الأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة على الأقل، مليونين من المرضى ومقدمي الرعاية وكبار السن.

ويطلب من الألمان راهنا تجنب التواصل قدر الإمكان مع الآخرين وتعميم العمل عن بعد أكبر قدر ممكن، فيما لا تزال المدارس ورياض الأطفال والمتاجر التي لا تبيع المواد الغذائية والمطاعم والحانات والأماكن الثقافية والرياضية مغلقة فيما تفرض قيود مشددة على التجمعات.

وحذر عدة خبراء أوبئة من جانبهم من خروج سابق لأوانه من الإغلاق بسبب المخاطر التي تشكلها النسخ المتحورة من فيروس كورونا.