لشبونة : رفضت البرتغال التي تعاني مستشفياتها من الضغط بسبب فيروس كورونا، عرض منطقة جليقية الإسبانية لاستقبال المرضى، معتبرة أنها قادرة على مواجهة الوضع، وفق ما ذكرت وزارة الصحة أمس.

وذكر متحدث باسم وزارة الصحة لوكالة فرانس برس أن الحكومة البرتغالية تشكر منطقة جليقية (شمال غرب اسبانيا) لعرضها "لمساعدة البرتغال وخصوصا شمال البلاد" لكن "مستشفيات المنطقة، في الوقت الحالي، بإمكانها تلبية الاحتياجات".

وأشارت الوزارة إلى أن المستشفيات في شمال البلاد سجلت "انخفاضًا طفيفًا في عدد المرضى" ما سمح لها مؤخرا باستقبال مرضى من مناطق أخرى من البلاد، وخصوصا من لشبونة.

ويستمر عدد الإصابات بالانخفاض في البرتغال التي تخضع لإغلاق عام، في حين كانت البلاد تشكل بؤرة الفيروس خلال الأسابيع الماضية في أوروبا.

سجلت البلاد 3308 إصابات جديدة خلال 24 ساعة و204 وفيات، بحسب آخر تعداد صادر عن الهيئة العامة للصحة.

ورغم ارتفاع عدد المصابين الذين تم استقبالهم في المستشفيات، انخفض عددهم في قسم العناية المركزة إلى 865 الأحد، بعد أن كان قد تجاوز عتبة 900 شخص الجمعة للمرة الأولى منذ بداية الوباء.

وقال خوسيه أرتور بايفا رئيس كلية العناية المركزة التابعة لنقابة الأطباء إن الانخفاض في عدد الإصابات الجديدة "لا ينعكس مباشرة على عدد المصابين الذين يتلقون علاجهم في المستشفى"، متوقعا زيادة حالات الاستشفاء الأسبوع المقبل.

ومن أجل مساعدة مقدمي الرعاية، وافقت البرتغال على عرض مساعدة من ألمانيا، التي أرسلت الأربعاء فريقًا مؤلفا من 26 طبيبًا وممرضًا عسكريًا للإشراف على وحدة للعناية المركزة تضم ثمانية أسرة ستُلحق بمستشفى خاص في لشبونة.

كما أشارت البرتغال الجمعة إلى أنها تدرس اقتراحًا من النمسا عرضت فيه استقبال 12 مريضًا من أجل تخفيف العبء عن المستشفيات البرتغالية.