طوكيو : أعلن رئيس الوزراء الياباني الأربعاء أن اليابان ستبدأ تطعيم سكانها ضد فيروس كورونا الأسبوع المقبل، لكنها تسعى جاهدة لتأمين عدد كاف من الحقن المناسبة حتى لا تذهب الجرعات سدى.

توصل البلد الآسيوي العملاق إلى صفقات مع ثلاث شركات أدوية كبرى لشراء جرعات لقاح تكفي لسكانها البالغ عددهم 126 مليون نسمة.

لكنها لم تعلن بعد عن خطة تلقيح تفصيلية، قبل أقل من ستة أشهر على بدء الألعاب الأولمبية المؤجلة بسبب الوباء.

من المحتمل أن يصبح لقاح فايزر/بايونتيك أول جرعة يتم الموافقة على استخدامها في اليابان خلال الأيام المقبلة، بعد التجارب السريرية المحلية المطلوبة من قبل السلطات الصحية في البلاد.

وقال رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا "عندما نتأكد من فعالية اللقاح وسلامته، سنبدأ التطعيم بحلول منتصف الأسبوع المقبل".

تحاول اليابان تأمين عدد كاف من الحقن الخاصة التي يمكنها استغلال الجرعات الست الكاملة من كل عبوة من لقاحات فايزر.

يمكن للحقن الأكثر شيوعا سحب خمس جرعات فقط، ما يعني أنه يجب التخلص من آخر جرعة. قدّرت وسائل الإعلام المحلية أن مشكلة الحقن قد تجبر البلاد على التخلي عن جرعات من لقاح فايزر تكفي لما يصل إلى 12 مليون شخص.

وقال وزير الصحة نوريهيسا تامورا الثلاثاء "في البداية سنستخدم الحقن التي يمكنها سحب ست جرعات لكن بينما نقوم بتلقيح الكثير من الناس ستصبح هذه الحقن نادرة".

وأفاد البرلمان "نعمل بجد لتأمين الحقن. نطلب من مصنّعي المعدات الطبية زيادة إنتاجهم".

تطعيم الطاقم الطبي أولا

وسيكون حوالي عشرة آلاف عامل طبي أول من يتم تطعيمهم في اليابان، ويأمل المسؤولون في توسيع نطاق التطعيم ليشمل كبار السن من أبريل.

وأوضح رئيس الجمعية الطبية اليابانية توشيو ناكاغاوا أنّ نقص المعلومات حول حملة اللقاح يسبب ارتباكا بين العاملين في المجال الطبي.

لكنه قال في مؤتمر صحافي الأربعاء إن عاملي القطاع الصحي ملتزمون ببرنامج التطعيم الذي وصفه بأنه "أكبر مشروع على نطاق لم نشهده من قبل". وأضاف أن اللقاحات "ستسمح لنا بالهجوم وليس الدفاع".