القدس: دعا وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس الخميس إلى تجميد توزيع فائض لقاحات فيروس كورونا على حلفاء بلاده، زاعمًا أن الخطوة "غير قانونية".

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قال الثلاثاء إن إسرائيل سترسل "كمية محدودة" من اللقاحات إلى الفلسطينيين وعدة دول، بما في ذلك دولتان أعلنتا عن خطط لتعزيز وجودهما الدبلوماسي في القدس.

لكن في رسالة وجهها الخميس إلى نتانياهو، قال غانتس إنه في حين أن قرار إعطاء اللقاحات للسلطة الفلسطينية يتبع "الإجراءات الواجبة" واحتياجات إسرائيل الطبية، فإن "توفير اللقاحات لدول أخرى لم يتم التطرق إليه في المنتديات ذات الصلة".

وقال غانتس، الذي يواجه مثل نتانياهو الانتخابات في آذار/مارس، إن القضية يجب أن تناقش أولا من قبل مجلس الوزراء المصغر، مدعيا أنه تم تمرير السياسة المثيرة للجدل دون التشاور المطلوب ما يجعلها "مخالفة للقانون".

وأكدت مصادر لوكالة فرانس برس أن هندوراس، التي أعلنت العام الماضي أنّها ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، مدرجة في قائمة المستفيدين. وأعلنت جمهورية تشيكيا، التي تخطط لافتتاح مكتب دبلوماسي في القدس الشهر المقبل، الثلاثاء أنها تلقت 5000 جرعة من لقاح موديرنا من الدولة العبرية.

وذكرت تقارير أن المجر وغواتيمالا تستعدان لتلقي اللقاحات.

قامت إسرائيل بتوزيع الحقنتين الموصى بهما من حقنة فايزر/بايونتيك على أكثر من 3,2 مليون شخص، أي أكثر من ثلث سكانها.

بينما تكافح العديد من الدول لتوفير اللقاحات، تجنبت إسرائيل النقص منذ إطلاق حملة التطعيم في كانون الأول/ديسمبر.

والأربعاء، قال نتانياهو إن جرعات اللقاح التي ستمنح "رمزية" وهي من الفوائض التي "لن تأتي على حساب حتى لقاح واحد لمواطن إسرائيلي"، مشيرا في المقابل إلى ما لها من ثقل الدبلوماسي.

تقيم معظم الدول سفارات في تل أبيب، في انتظار حل النزاع مع الفلسطينيين الذين ينشدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

لكن نتانياهو الذي يصف القدس بأنها "العاصمة الموحدة" لبلاده، يشيد بالدول التي تفتتح مقار لبعثاتها الدبلوماسية لدى إسرائيل في المدينة التي تحتل شطرها الشرقي.