القدس: أعلنت السلطات الإسرائيلية الأحد أنها استبعدت ناقلة نفط يونانية من الشبهات بشأن تسرب نفطي كبير شهدته سواحلها على البحر الأبيض المتوسط.

وكانت الشواطئ الإسرائيلية شهدت الأسبوع الماضي رياحا عاتية وأمواجا شديدة غير مسبوقة، ما تسبب في تسرب أطنان من القطران من راس الناقورة شمالاً قرب لبنان إلى عسقلان جنوباً قرب قطاع غزة المحاصر.

وقالت وزارة البيئة الإسرائيلية إنه "عقب فتح تحقيق في اليونان بشأن ناقلة النفط مينيرفا هيلين، فإنّ الأخيرة غير متورطة في تلوث القطران على الشواطئ الإسرائيلية".

وقالت التقاير الأولية للوزارة إنّ هذا التسرّب الذي يعدّ من بين أسوأ الحوادث من هذا النوع التي شهدتها إسرائيل منذ عقود، حصل خلال تفريغ "عشرات إلى مئات الأطنان" من النفط من إحدى السفن.

وأطلقت حملة تنظيف واسعة النطاق للشواطئ شارك فيها آلاف المتطوعين والجنود المعارين من الجيش.

وكانت القناة الإسرائيلية ال12 أثارت شبهات تشير إلى أنّ السفينة اليونانية تسببت بالكارثة البيئية. ونفت الشركة ذلك.

ووصل مفتشون من وزارة البيئة الإسرائيلية إلى اليونان السبت لإجراء التحقيق بالتعاون مع السلطات المحلية. وقالت الوزارة إن التحقيق "استبعد أن تكون هذه السفينة مصدر التلوث".

وقالت وزيرة البيئة غيلا غملائيل "ملتزمون ببذل كل الجهود اللازمة لتحديد السفينة المسؤولة عن هذا التسرب النفطي". وأضافت "هناك أشخاص مسؤولون عن هذا التلوث ولن نسمح أن تمرّ هذه الجريمة البيئية دون عقاب".

وبحسب الوزارة، فإنّ المفتشين الإسرائيليين اشتبهوا بمساعدة منظمات دولية بعشرات السفن. وتمّ استبعاد عشرة منهم عن دائرة الشبهات منذ بدء التحقيقات.