مانيلا : أطلقت الفيليبين الإثنين أولى حملاتها للتلقيح ضد فيروس كورونا، مع منح الأولوية للعاملين الصحيين وعناصر الأمن والمسؤولين الحكوميين للحصول على اللقاح الصيني رغم المخاوف حول فاعليته.

واعتبر كبار مساعدي الرئيس رودريغو دوتيرتي، الذين كانوا ضمن مئات ممن حصلوا على اللقاح، التطعيم بمثابة واجب أخلاقي.

وبدأ طرح التطعيم في ست مستشفيات في مانيلا غداة تسلم الحكومة التي تعرضت لانتقادات لاذعة بسبب التأخر في شراء اللقاحات، 600 ألف لقاح صيني تبرعت به بكين لمانيلا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة هاري روكي "إنها تبعث على الأمل بأن النور سيعود بعد عام من الظلام".

وسجّل الأرخبيل الآسيوي أكثر من 576 ألف إصابة بفيروس كورونا و12 ألف وفاة، وياتي طرح اللقاحات مع ارتفاع معدل الإصابات بشكل كبير لأول مرة خلال آخر أربع اشهر.

وتمثل الجرعات التي تلقتها البلاد كهبة جزءا من اللقاحات التي تتفاوض عليها مانيلا مع سبعة مصنّعين. لكنّ من غير المتوقع أن يصل الجزء الأكبر من هذه اللقاحات قبل نهاية العام الجاري. ولا يمثل نقص اللقاحات التحدي الوحيد بالبلاد.

ولا تزال ثقة السكان باللقاحات في أدنى مستوياتها بعدما كانت الفيليبين أول بلد يطرح لقاح دينغفاكسيا ضد حمى الضنك في 2016.

مزاعم حول وفاة عدة أطفال نتيجة اللقاح

وأدت حملة تطعيم فاشلة لمزاعم لم يتم إثباتها حول وفاة عدة أطفال نتيجة للقاح، وأظهرت آخر استطلاعات الرأي أنّ نصف عدد السكان غير راغبين في تلقي اللقاح ضد الفيروس الفتّاك.

ووجه المفاوض الرئيسي للحصول على اللقاحات بالبلاد كارليتو غالفيز انتقادات لاذعة لمعارضين قال إنهم ينشرون "أخبارا كذابة" أنّ لقاح سينوفاك كورونافاك ليس جيدا.

وقال إنّ "الحصول على اللقاح واجب أخلاقي على كل شخص. لا يجب أن ننتظر لما يسمى أفضل لقاح لأن ليس هناك شيء كهذا".

وحصل لقاح كورونافاك على موافقة الهيئة المنظمة للعقاقير بالبلاد قبل أيام فقط من وصوله، ولم توص الهيئة مبدئيا باستخدامه للعاملين الصحيين بسبب انخفاض كفائته نسبيا.

وسمحت الحكومة لاحقا باعطائه للراغبين في ذلك، لكنّ الكثير من الأطباء والممرضين فضلوا الانتظار للحصول على لقاحات أخرى.