ماكاو : علقت هونغ كونغ وماكاو الأربعاء عمليات التطعيم الجارية بلقاح فايزر/بايونتيك بعدما أبلغتها الشركة الموزّعة لهذا اللّقاح المضادّ لكورونا بوجود عيوب في توضيب دفعة من القوارير التي تحتوي على جرعات اللّقاح.

وقالت حكومة هونغ كونغ في بيان إنّه "بداعي الحيطة، يجب تعليق عملية التطعيم الحالية خلال فترة التحقيق". واتخذت ماكاو قرارا مماثلا.

وأوضحت المدينتان الصينيتان اللّتان تتمتّعان بحكم ذاتي أنّهما قرّرتا تعليق حملة التطعيم بعدما تبلّغتا من "فوسون"، الشركة الدوائية الصينية المسؤولة عن توزيع هذا اللّقاح في الصين، بأنّ دفعة الجرعات ذات الرقم 210102 تعاني من عيب في التغليف.

ولم تحدّد السلطات في هونغ كونغ وماكاو طبيعة هذه العيوب لكنّها أكّدت أنّها لا تشكّل أيّ خطر على صعيد الأمن الصحي. وقد أوضحت أنها اتخذت قرارا وقائيا بانتظار نتائج التحقيق.

وأعطيت لقاحات من الدفعة التي تحمل الرقم 210102 لسكان هونغ كونغ. وأشارت السلطات إلى أنه سيتم وضع الدفعة 210104 جانبا حتى انتهاء التحقيق.

وقالت وزيرة الصحة في هونغ كونغ صوفيا تشان للصحافيين إن "مختبر الأدوية أعلن انه ليس هناك أي سبب لاعتقاد بان هذه الدفعة من اللقاحات تشكل مخاطر على صعيد السلامة". وأضافت "ألقينا القوارير عندما وجدنا أنه فيها عيوب قبل حقنها. ولم يتم إعطاؤها للسكان".

يتم شحن العديد من اللقاحات على شكل مركز في قوارير ومن ثم يتم تخفيفها في صورة مركزة في قوارير ثم يتم تخفيفها قبل استخدامها.

وأوضحت سلطات هونغ كونغ أن الزجاجات التي بها مشاكل في الأغطية أو الشقوق أو أي عيب آخر تم إلقاؤها ولم يتم استخدامها.

وأعلن سكان في هونغ كونغ على مواقع التواصل الاجتماعي إلغاء مواعيدهم لتلقي اللقاح الأربعاء وإغلاق بعض مراكز التطعيم.

وقال رجل اكتفى بذكر اسم عائلته وونغ لوكالة فرانس برس عند وصوله إلى مركز مغلق "ما زلت أثق في اللقاح لكني أشعر بخيبة أمل كبيرة".

سجل في هونغ كونغ المكتظة بالسكان الذين يبلغ عددهم 7,5 ملايين نسمة، عدد قليل نسبيا من الإصابات بسبب القيود الصارمة التي فرضت والحجر الصحي لمدة ثلاثة أسابيع المفروض على القادمين من الخارج.

ومنذ بداية الوباء سجلت في المدينة نحو 11 ألف إصابة ومئتي وفاة بكوفيد-19.

وأطلقت هونغ كونغ حملة التطعيم في نهاية فبراير لكن السكان لا يتدفقون على مراكز التطعيم، مما قد يدل على عدم ثقتهم في السلطة التنفيذية المؤيدة لبكين.

وفي 2019، هزت المدينة احتجاجات ضخمة مؤيدة للديموقراطية ردت عليها بكين العام الماضي بقمع شديد للمعارضة.

وكشف استطلاع للرأي أجري مؤخرا أن 37 بالمئة فقط من البالغين في هونغ كونغ يعتزمون تلقي اللقاح.

وحتى الثلاثاء بلغ عدد الذين تلقوا جرعة أولى من اللقاح 403 آلاف شخص أي حوالى 5 بالمئة من السكان. ويتوفر حاليا لقاحان هما "سينوفاك" الصيني الذي يسمى "كورونا فاك"، ولقاح "فايزر بايونتيك".

وتشير البيانات المتاحة إلى أن "كورونا فاك" فعال بنسبة تتراوح بين خمسين وثمانين بالمئة.، اعتمادًا على الدراسات.

وتؤكد شركة فايزر من جهتها أن لقاحها فعال بنسبة 94 إلى 95 بالمئة.

وفتح برنامج التطعيم الأسبوع الماضي لأي شخص تخطى الثلاثين عاما بينما تبذل السلطات جهودا شاقة لإقناع كبار السن وغيرهم من ذوي الأولوية، بتلقي اللقاح.

وعبرت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ كاري لام عن أسفها لقلة الحماس للتطعيم واتهمت المعارضين بـ "تشويه سمعة" اللقاح الصيني.

ومنع مسؤولو الصحة الثلاثاء عيادة من إعطاء لقاحات بعد أن قال أحد أطبائها علنا إنه يفضل لقاح فايزر على لقاح سينوفاك.