إيلاف من بيروت: تشير دراسة حديثة إلى أنّ صعوبات الإبصار ازدادت بين تلاميذ المدارس الصينيين أثناء القيود التي فُرضت لكبح فيروس كورونا والتعلّم عبر الإنترنت، ويعتقد إختصاصيو العيون أنّ الأمر نفسه ربما حدث لدى أطفال في الولايات المتحدة.

يعد تقرير نُشر الخميس في مجلة "جاما أوبلثمولوجي" هو الأحدث الذي يُظهر الإتجاه والنتائج التي توصّلت إليها دراستان صينيتان سابقتان.

فحوصات العين

درس باحثون من جامعة صن يات-سن في قوانغتشو البيانات من فحوصات العين التي تمّ إجراؤها لمدة عام مع حوالي 2000 طفل، بدءًا من المرحلة الإبتدائية الثانية. وتم اختبار نصف الأطفال مرتين قبل الجائحة في أواخر عام 2018 وبعد عام. وتم اختبار الآخرين في أواخر العام 2019 ومرة أخرى في أواخر العام الماضي، بعد عدّة أشهر من إغلاق المدارس وفرض السلطات الصينية الحجر الصحي والإغلاق.

أظهرت الإختبارات الأولية لكلا المجموعتين التي أُجريت قبل الجائحة قصر النظر بين حوالي 7 بالمئة تقريبًا من طلّاب المرحلة الثانية. وزاد في كلا المجموعتين، لكنّه ارتفع أكثر في أولئك الذين أُعيد اختبارهم في أواخر العام الماضي. ووصولًا إلى المرحلة الثالثة، كان حوالي 20 بالمئة منهم مصابين بقصر النظر مقارنة بـ 13 بالمئة ممّن تم اختبارهم مرة أخرى قبل الجائحة.

نشاط في الهواء الطلق

افتقرت الدراسة إلى معلومات حول مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال في كلا المجموعتين على الإنترنت أو القيام بأعمال أخرى قد ترهق العين، وهو قيد أقرّ به الباحثون.

لكن افتتاحية إحدى المجلات قالت إنّ النتائج وتلك المتوافرة من الدراسات السابقة "يجب أن تحفّز الآباء والمدارس والوكالات الحكومية على إدراك القيمة المحتملة لتزويد الأطفال بوقت النشاط في الهواء الطلق ومراقبة مقدار الوقت الذي يقضونه في العمل القريب".

قصر النظر

يؤثّر قصر النظر على حوالي 30 بالمئة من سكّان العالم، وتشير الأدلة إلى أنّه كان يتزايد باطراد على مدار العشرين عامًا الماضية.

المشكلة تجعل الأشياء البعيدة تبدو ضبابية ويمكن إصلاحها غالبًا باستخدام النظّارات. ويمكن أن تكون الحالة وراثية ولكن العادات يمكن أن تؤثّر على تطوّرها.

وتشير الدلائل إلى أنّ أولئك الذين يقضون كثيرًا من الوقت في العمل على أجهزة الحاسوب أو القراءة أو القيام بأعمال مرئية أخرى عن قرب معرّضون للخطر.