إيلاف من بيروت: حلم العلماء منذ فترة طويلة بنقل المعلومات مباشرة إلى القشرة البصرية للأفراد المكفوفين، وبالتالي استعادة شكل بدائي من البصر. مع ذلك، لا يوجد حتى الآن بدلة بصرية قشرية متاحة سريريًا.

ورقة بحثية نشرتها مجلة "JCI" الطبية، قال علماء أسبان إنهم توصلوا إلى تقنية جديدة مفادها زرع أقطاب كهربائية صغيرة في الدماغ، توفر للكفيف رؤية صناعية من خلال نظارات خاصة متصلة بكاميرا مدمجة فيها.

يقول العلماء في الورقة البحثية: "زرعنا مصفوفة مسرى ميكروي تتكون من 96 قطبًا كهربائيًا في القشرة البصرية لامرأة في أواخر خمسينياتها مصابة بالعمى التام منذ 16 عامًا. وقمنا بقياس خصائص الإدراك البصري الناتج عن التحفيز المجهري داخل القشرة".

تم الزرع والاستكشاف اللاحق للأقطاب الكهربائية الدقيقة داخل القشرة من دون مضاعفات، بحسب الورقة البحثية، فكان متوسط ​​عتبة التحفيز للأقطاب الكهربائية المفردة 66.8 ± 36.5 ميكرولتر، "وبالتالي، حصلنا باستمرار على تسجيلات عالية الجودة من الخلايا العصبية المحرومة بصريًا وظلت معلمات التحفيز مستقرة بمرور الوقت".

أضاف العلماء الأسبان أن التحفيز المتزامن عبر أقطاب كهربائية متعددة ارتبط بانخفاض كبير في العتبات، وأثار تصورات الفوسفين القابلة للتمييز، ما سمح للمشاركة العمياء بتحديد بعض الحروف والتعرف على حدود ما تراه. كما لاحظوا عملية تعلم ساعدت المرأة على التعرف على الأنماط المعقدة بمرور الوقت.

وبحسبهم، تظهر النتائج سلامة وفعالية التحفيز المجهري داخل القشرة المزمن من خلال عدد كبير من الأقطاب الكهربائية في القشرة البصرية للإنسان، ما يُظهر قدرتها العالية على استعادة المكفوفين الرؤية.

ويخطط هؤلاء العلماء لإجراء مزيد من التجارب باستخدام أنظمة أكثر تعقيدا، لترجمة صور أكثر تعقيدا في الدماغ، ما يمكن أن يساعد في التواصل مع أشخاص فقدوا بصرهم. فإذا نجحت هذه التجارب، ستسمح هذه التقنية الجديدة للمكفوفين بتحديد المداخل والسيارات والأشياء الأخرى.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "JCI".