إيلاف من بيروت: النوم مفيد للصحة وكذلك التدريب الذي يهيّئك له، ووجد العلماء أخيرًا فائدة جديدة لهذا التدريب تتجاوز غايته الأساسيّة.

وأفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية بأنّ دراسة جديدة خلصت إلى أنّ الخضوع لتدريب النوم يساعد في منع الإكتئاب الذي يصيب البالغين خاصة الكبار منهم.

والمقصود بتدريب النوم هو خضوع الشخص لتدريبات سلوكية ومعرفية تساعده في التخلّص من العادات السيّئة، بما يجعل جسمه وعقله مهيّئين للنوم.

ونشرت نتائج الدراسة في دورية "غاما" العلمية المتخصّصة في الطب النفسي، الأربعاء.

وكانت الدراسة عبر عن تجربة على مجموعين من الأشخاص تزيد أعمارهم على 60 شخصًا يعانون من الأرق ولا يعانون من الاكتئاب.

واستمرت التجربة لمدة شهرين، عملت الدارسة على تثقيف أفراد إحدى المجموعتين حول النوم، مثل الحديث عن أهمية النوم الصحي والإجراءات الضرورية قبل الخلود إلى السرير، وأضرار التوتر على نوعية النوم، لكن لم يكن هناك شخص ما يساعد هؤلاء في هذا التدريب، فقد كان عليهم تلقي المعلومات وتدرب أمورهم دون تدخل من الباحثين.

أمّا المجموعة الثانية، فقد تلقّت تدريباً سلوكياً على النوم من قبل معالجين مدرّبين.

وبعد انتهاء التجربة، تابعت الدراسة بعد ذلك حالات 291 شخصاً لمدّة 3 سنوات بصورة شهرية، وكان يجري سؤال المشاركين عن أعراض الإكتئاب.

نتائج الدراسة

ويقول مؤلّف الدراسة، وأستاذ الطب النفسي، مايكل إروين، المجموعة التي تلقّت تدريباً على العلاج بمساعدة مدرب غالباً ما حافظت على استمرار التدريب في حياتها، وكانت النتائج جيدة.

وأضاف أنّ قرابة ثلث الأشخاص في هذه المجموعة لا يعانون من الأرق، أما المجموعة التي تلقّت التثقيف بشأن النوم أظهرت "نتائج متواضعة في تحسين وعلاج الأرق، كما أنّ التحسّن لم يكن دائمة".

واعتبر أنّ العلاج المعرفي والسلوكي الذي يقوم به شخص ما فعّال، لأنّ المدرّب يساعد الشخص على تهيئة نفسه.

وتشارلز رينولد، أستاذ الطب النفسي للشيخوخة في جامعة مركز بنسلفانيا الطبي، والذي لم يشارك في الدراسة إنّ نتائج الدراسة تظهر طريقة جديدة تماماً لمعالجة مشكلة الإكتئاب المتزايدة.

وفي الماضي، أظهرت العديد من الدراسات أنّ الأرق هو عامل خطر رئيسي للإصابة بالإكتئاب.