الخرطوم: قالت مجموعة الازمات الدولية ان على سلطات جنوب السودان احتواء انعدام الامن على اراضيه لانه قد يهدد تنظيم الانتخابات العامة المقررة في نيسان/ابريل واستفاء 2011.

وقتل نحو الفي شخص منذ بداية السنة في معارك في جنوب السودان، تلك المنطقة الشاسعة المتخلفة التي ما زالت تضمد جراحها بعد نهاية الحرب الاهلية مع السلطة المركزية في شمال البلاد في 2005 التي كانت خلفت مليوني قتيل خلال عشرين سنة.

وافادت مجموعة الازمات الدولية في تقرير ان quot;المعارك القبلية، رغم كونها لا تشكل ظاهرة جديدة، فانها باتت تكتسي طابعا مسيسا خطيرا تجلى في اعمال عنف بشعة في داخل ولاية جونغلي الشاسعة الوعرة ومحيطهاquot;.

وتابعت المجموعة ان quot;حكومة جنوب السودان منشغلة بالتفاوض حول سلسلة من القضايا الاساسية مع المؤتمر الوطني (حزب الرئيس عمر البشير) في الشمال لكن عليها ايضا التركيز على شؤونها الداخليةquot;.

واضافت المجموعة ان quot;عليها ان تعترف اولا بالطبيعة المحلية لتلك النزاعات وتوسيع نفوذ الدولة واثبات انها قادرة على ضمان الامن كي لا يصبح العنف عائقا على طريق تقرير المصير وما بعدهquot;.

ولذلك يجب quot;ضمان انتشار اكبر لقوات الامن محلياquot; واعطاء الاولوية لاصلاح الشرطة quot;بما انها غير قادرة على مواجهة المخاطر الداخليةquot; كما اضافت المجموعة.

واوصت المجموعة ايضا بمواصلة نزع اسلحة المدنيين في منطقة quot;تعجquot; بالسلاح مع التأكيد على ضرورة ضمان امن المجموعات التي تتخلى عن السلاح.

وقد انهى اتفاق جوبا للسلام الشامل في 2005 بين الحكومة السودانية وحركة التمرد الجنوبية، الحرب الاهلية في البلاد ما فسح المجال امام تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وينص الاتفاق على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية واقليمية في نيسان/ابريل 2010 واستفتاء في كانون الثاني/يناير 2011 حول احتمال انفصال الجنوب عن الشمال.