نابلس: قتل جنود اسرائيليون بالرصاص ستة فلسطينيين في حادثين منفصلين يوم السبت بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة في واحدة من أشد موجات العنف خلال شهور. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرئيلي ان جنودا قتلوا بالرصاص ثلاثة فلسطينيين للاشتباه في محاولة تسللهم من قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) وذكر مسعفون ومصادر فلسطينية أن ثلاثة نشطاء قتلوا في الضفة الغربية.

وتأتي أعمال العنف قبل يوم من ذكرى حرب غزة التي أسفرت عن مقتل نحو 1400 فلسطيني و13 اسرائيليا وسلطت الضوء على التوترات المتزايدة مع استمرار توقف محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة. ولم يرد تعليق فلسطيني فوري على واقعة اطلاق النيران في قطاع غزة.

وفي الضفة الغربية أشار مسعفون فلسطينيون وشهود عيان الى أن جنودا اسرائيليين طوقوا منزل ثلاثة أعضاء بكتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقتلوا الثلاثة. ولم يرد تعليق فوري من الجيش الاسرائيلي على الواقعة التي تأتي بعد يومين من مقتل اسرائيلي بالرصاص يوم الخميس على جانب طريق في الضفة الغربية.

وكتائب شهداء الاقصى احدى جماعتين أعلنتا مسؤوليتهما عن أول عملية قتل بالرصاص لاسرائيلي في هجوم لنشطاء في الضفة الغربية منذ ثمانية أشهر. وذكرت مصادر من حركة فتح أن القتلى الثلاثة في المداهمة التي وقعت بالضفة الغربية من أعضائها. وتابعت أنه كان قد تم نزع سلاح الثلاثة بموجب اجراءات أمنية اتخذتها قوة الشرطة التابعة لعباس وأن واحدا على الاقل منهم كان مدرجا في السابق ضمن قائمة اسرائيلية للمطلوبين.

وطالب عباس بوقف بناء المستوطنات اليهودية قبل استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ حرب غزة التي اندلعت بنهاية ديسمبر كانون الاول من العام الماضي ورفض تجميد مؤقت للبناء أعلنه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي واصفا اياه بأنه غير كاف.