تراجعت شعبية حكومة رئيس الوزراء الياباني بعد فضحية تمويل، إذ اظهر استطلاع للرأي أن نسبة معارضي سياسات هاتوياما ارتفعت 13 في المئة إلى 38.1 في المئة.

طوكيو: ذكرت وكالة كيودو اليابانية للانباء يوم السبت ان شعبية حكومة رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما تراجعت بشدة خلال الشهر الماضي مع استمرار عدم اقتناع المواطنين بتفسيره لفضيحة تمويل. وقالت الوكالة ان المسح الذي اجرته في انحاء البلاد بالهاتف يومي الجمعة والسبت اظهر ان شعبية الحكومة تراجعت 16.5 نقطة مئوية الى 47.2 في المئة عن الاستطلاع السابق الذي اجري قبل نحو شهر.

واظهر المسح وهو اول استطلاع يجرى على حكومة هاتوياما بعد توجيه اتهام يوم الخميس لاثنين من مساعديه السابقين بتزوير سجلات تمويل سياسي ان نسبة معارضي سياسات هاتوياما ارتفعت 13 في المئة الى 38.1 في المئة. كما اظهر المسح ان 76.1 في المئة ممن شملهم الاستطلاع لم يقتنعوا بتفسير هاتوياما لفضيحة التمويل في حين اظهر 17.8 في المئة تفهما لذلك التفسير.

لكن 64.3 في المئة قالوا انه ينبغي ان يبذل قصارى جهده لتوضيح المسألة وان يحاسب وان يبقى في السلطة وان يتخذ اجراءات مناسبة في حين قال 21.1 في المئة بوجوب استقالته وتحمله المسؤولية. وأكد هاتوياما الذي أطاح حزبه الديمقراطي بخصمه المحافظ الذي هيمن طويلا على الحكم في أغسطس اب عزمه على الاستمرار في منصبه.

وفي مؤتمر صحفي دعا اليه على عجل بعد توجيه الاتهام لمساعديه يوم الخميس اعتذر هاتوياما للامة لكنه قال انه لن يستقيل. غير أن وسائل الاعلام اليابانية قالت ان هاتوياما رابع رئيس وزراء لليابان خلال ثلاث سنوات ربما يضطر للاستقالة اذا شعر الناخبون بضعف تفسيراته وقيادته.

وتوضح تقارير اعلامية انه لا توجد شكوك بشأن حدوث رشوة لان الاموال - التي تتجاوز 300 مليون ين (3.29 مليون دولار) - هي أصلا من ثروة عائلة هاتوياما. لكن الاتهام سيمثل اختبارا لقيادة هاتوياما الذي تراجعت شعبيته من معدل يفوق 70 بالمئة في بداية توليه المنصب.

ونفى هاتوياما مرارا معرفته بالفضيحة قائلا انه سيدفع اي ضرائب قد تستحق على أموال تسلمها من والدته