القاهرة: قال وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريوم ان لقاءه مع الرئيس المصري حسني مبارك تناول الوضع فى منطقة الشرق الأوسط خاصة أن بلاده استقبلت مؤخرا العديد من قادة المنطقة ومنهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس والرئيس الاسرائيلى شيمون بيريز والرئيس الايرانى محمود أحمدى نجاد.

وأعرب الوزير البرازيلى فى تصريح للصحافيين اليوم عقب اللقاء عن اعتقاده بأن زيارة الرئيس مبارك للبرازيل والتى تتيح المزيد من التشاور بخصوص التطورات فى قضايا المنطقة تكتسب أهمية كبيرة فى ضوء حكمة وخبرة الرئيس مبارك المعروفة.

وجدد فى هذا الاطار تطلع بلاده لاستقبال الرئيس مبارك وإتمام زيارته المرتقبة للبرازيل قائلا quot;إن لدينا فى البرازيل آمالا وتوقعات كبيرة بأن يتمكن الرئيس مبارك من تلبية هذه الدعوة فى وقت قريبquot;.

وقال إن المناقشات خلال اللقاء تناولت كذلك استعراض نتائج مؤتمر كوبنهاغن للمناخ معربا عن اعتقاده بأن المؤتمر لم يفشل فشلا ذريعا كما يصف البعض كما أنه لم يحقق نجاحا كبيرا لكنه يظل بمثابة خطوة للأمام نأمل أن تكون فى الطريق الصحيح.

وأشار إلى أن المناقشات تناولت كذلك العلاقات الثنائية بين البرازيل والعلاقات الاستراتيجية المأمولة التى سيتم التوقيع على اتفاق بشأنها اليوم معربا عن ترحيبه بالزيادة الكبيرة التى طرأت على حجم التبادل التجارى بين البلدين فى الاونة الاخيرة والذى بلغ 5ر1 مليار دولار حاليا.

وعبر أموريوم عن توقعه بامكانية زيادة هذا الرقم بشكل كبير مؤكدا أهمية زيادة التبادل التجارى فى الفترة القادمة مع العمل على تحقيق توازن فى الميزان التجارى بين الجانبين.

كما أعرب الوزير البرازيلى عن أمله فى التوقيع على الاتفاق الذى سيسمح لمصر بالحصول على صفة مراقب فى تجمع الميركسور وهو ما سيسهم بدوره فى تقرير مجمل التعاون التجارى والاقتصادى بين مصر والبرازيل ودول أمريكا الجنوبية.

وقال أموريوم إنه جدد خلال اللقاء شكر بلاده مصر لدعمها فى استضافة مدينة ريو دى جانيرو لدورة الالعاب الاولمبية عام 2016 معربا عن امله فى ان تقام الدورة التى تليها فى افريقيا وان تستضيفها مصر.

من جانبه قال وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط ان لقاء الرئيس مبارك مع وزير الخارجية البرازيلي الزائر سيلسو أموريوم تناول العلاقات الثنائية بين مصر والبرازيل وسبل تعميقها فى مختلف المجالات.

وأضاف ان اللقاء تطرق الى مناقشة الوضع فى الشرق الأوسط والجهود الرامية لدفع عملية السلام علاوة على تناول نتائج قمة تغير المناخ التى عقدت مؤخرا فى كوبنهاغن وما تحقق فيها وما لم يتحقق خلالها.

ولفت أبوالغيط الى ان المناقشات التى جرت خلال اللقاء كانت quot;بناءة ومفيدةquot; مشيرا إلى أنه سيتم استكمال مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك خلال اللقاء الثنائى الذى سيعقد بين وزيرى خارجية البلدين فى وقت لاحق اليوم.

وأكد أهمية الاتفاقية التى سيوقع الوزيران عليها اليوم وهى اتفاقية التفاهم الاستراتيجى والذى وصفه أبوالغيط بأنه quot;اتفاق مهمquot; ويفتح الطريق أمام إقامة حوارات دائمة بين البلدين مؤكدا أن لهذا الاتفاق مغزاه المهم فى مسيرة العلاقات المصرية - البرازيلية.

ووصف أبوالغيط مجمل العلاقات الثنائية بين مصر والبرازيل بأنها quot;طيبةquot; وتتسم بالتعاون والتنسيق مشيرا فى هذا الضوء إلى تنامى حجم التبادل التجارى بين البلدين بشكل كبير فى الاونة الأخيرة.

وقال ان مصر تسعى للحصول على صفة مراقب فى تجمع quot;ميركسورquot; الذى يضم البرازيل والأرجنتين وأورغواي وبارغواي ويعد من أنشط التجمعات التجارية على المستوى الأمريكى والعالمى مؤكدا أن زيارة الوزير البرازيلى لمصر quot;مفيدةquot; لكلا البلدين.