ستبدأ اللجنة العراقية الإيرانية المكلفة بتسوية خلافات الحدود إجتماعاتها الشهر المقبل.

بغداد: أكد مسؤول عراقي رفيع المستوى أن اللجنة العراقية- الإيرانية المكلفة بتسوية الخلافات الحدودية بين البلدين ستبدأ إجتماعاتها الشهر المقبل.

وقال وكيل وزير الخارجية العراقية محمد الحاج حمود في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، إن وزارته quot;بصدد إنجاز جميع المتطلبات الضرورية لإستئناف المفاوضات مع الجانب الإيراني حول ترسيم وتثبيت العلامات الحدودية، ومن خلال اللجنة المشتركة التي تشكلت قبل شهور عدةquot;، وأضاف quot;اللجنة الفنية ستبدأ عملها مجدداً الشهر المقبل لتسوية قضية الحدود مع المسؤولين الإيرانيين الذي أبدوا تجاوباً لحسم المشاكل التي تطرحها هذه القضيةquot;، على حد وصفه.

وبشأن الخلافات بين بغداد وطهران حول عائدية بئر الفكة النفطي، أكد حمود quot;هذا الموضوع فني وليس سياسياً، ويمكن حسم الخلافات حوله عن طريق الإجتماعات الثنائية التي ستعقد في إطار أعمال اللجنة المكلفة بتسوية جميع المشاكل الحدوديةquot; وأردف ان quot;وزارة الخارجية هي المسؤولة عن قضية الحدود وترسيمها، وموضوع بئر الفكة يجري متابعته من قبلهاquot;.

وكان مسؤولون من العراق وإيران عقدوا خلال الشهور الماضية إجتماعات ثنائية عدة بهدف التوصل لإتفاق بشأن المشاكل حول الحدود المشتركة لكن هذه الإجتماعات لم تسفر عن أية نتائج، حتى جاء توغل القوات الإيرانية إلى داخل الأراضي العراقية والسيطرة على بئر حدودية تقع ضمن حقل الفكة النفطي (375 كلم جنوب بغداد) ليفجر أزمة بين البلدين حول ملكية هذه البئر.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة مع تلفزيون quot;العراقيةquot; شبه الرسمي بثت مساء أمس أن اللجنة الفنية العراقية- الإيرانية quot;ستقول كلمتها في عائدية البئر للعراق ووفق ما متفق عليه ومثبت في الخرائط الرسمية المودعة لدى الأمم المتحدةquot; وتابع quot;المسألة تحتاج إلى معالجات فنية مشتركة مستندة إلى قاعدة عدم السماح بأية تدخلات أو تجاوزات على الحقوق المشروعة وإن كان بشبر واحد من الأرض أو قطرة نفط واحدةquot;، حسب تعبيره.