قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس انه يأمل في تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة في 2010 بعد أن أظهر هجومه على خطط الدفاع الصاروخية الاميركية قبل أيام مدى هشاشة جهود التقارب.

موسكو: في كلمة للتهنئة بالعام الجديد أثنى بوتين على جهود الرئيس الاميركي باراك أوباما الهادفة لفتح صفحة جديدة في العلاقات التي بلغت أسوأ حالاتها منذ الحرب الباردة خلال عهد الرئيس السابق جورج بوش. وقال بوتين في رسالته quot;أتمنى باخلاص أن يسمح لنا هذا النهج الايجابي بالتوصل للحلول المثلى حتى لاشد القضايا تعقيدا على الاجندة الثنائية.quot;

وكان بوتين أبرز الساسة الروس انتقد الولايات المتحدة يوم الثلاثاء لعدم تقديمها معلومات كافية لموسكو بشأن خطط الدرع الصاروخية المعدلة وربط الخطط بموافقة بلاده على إبرام معاهدة جديدة بين البلدين للحد من الأسلحة النووية. وفي كلمة ألقاها بمدينة فلاديفوستوك وصف بوتين النظام المضاد للصواريخ الذي تعتزم الولايات المتحدة اقامته بأنه يمثل quot;مشكلةquot; وحذر من أن روسيا سترد بتطوير أسلحة جديدة لتحافظ على التوزان العسكري.

وفي سبتمبر ايلول الماضي قال أوباما ان بلاده ستلغي بعضا من خطط الدفاع الصاروخي التي اعدها سلفه جورج بوش في خطوة اعتبرت محاولة لتهدئة مخاوف الكرملين من أن النظام الصاروخي تهديد مباشر لروسيا. وتستند خطط الدفاع الصاروخية المعدلة للرئيس أوباما على صواريخ اعتراضية برية وبحرية في اوروبا. وأبدت موسكو في السابق عدم ارتياحها تجاه غموض البرنامج الجديد ولكن قبل تصريحات بوتين لم يكن عدم الارتياح الروسي مرتبط بالموافقة على إبرام اتفاقية تخلف معاهدة الحد من الاسلحة الاستراتيجية (ستارت1) التي ابرمت في عام 1991.