بغداد: كانت حصيلة القتلى في العراق خلال العام 2009 الادنى منذ العام 2003 بحسب منظمة quot;ايراك بادي كاونتquot; البريطانية التي عادة ما تقدم ارقاما اعلى من تلك الصادرة عن السلطات المختصة في هذا البلد. وتؤكد المنظمة مقتل حوالى اربعة الاف وخمسمئة مدني في حين تظهر الارقام الصادرة عن وزارات الصحة والداخلية والدفاع ان الحصيلة كانت بحدود الفين وخمسمئة حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وتوضح المنظمة في تقريرها السنوي ان quot;حصيلة العام 2009 هي الادنى منذ اجتياح العراق عام 2003 مع سقوط حوالى اربعة الاف وخمسمئة مدني (9226 العام 2008) كما سجل تشرين الثاني/نوفمبر ادنى معدل شهري مع مقتل 205 اشخاصquot;. وتابعت ان quot;العام 2009 شهد تحسنا مهما على صعيد العنف المسلح والارهاب في العراقquot;.

لكن المنظمة التي تحصي عدد القتلى في العراق منذ العام 2003، اكدت ان الهجمات اصبحت اكثر دموية واوسع مدى. واشارت في هذا السياق الى quot;تاثير الهجمات الكبيرة التي توقع اكثر من خمسين شخصا بحيث قتل 750 شخصا في ثمانية هجمات العام 2009، مقابل 534 شخصا في تسعة هجمات العام 2008quot;.

واعربت المنظمة عن قلقها من quot;عدم تحسن الاوضاع بشكل اكبر لان عدد القتلى في النصف الثاني من العام 2009 كان مساويا لعددهم في النصف الاولquot;. واوضحت ان quot;العنف يستمر في ضرب السكان في العراق اكثر من اي مكان اخر في العالم مع الاخذ في الحسبان الاوضاع التي تتجه الى مزيد من التدهور في مناطق اخرى في العالمquot;. من جهة اخرى، يشير التقرير الى ان الموصل هي المدينة الاكثر عنفا في العراق قياسا الى عدد السكان.