قال رئيس القيادة المركزية الاميركية يوم الجمعة ان الولايات المتحدة ستضاعف برنامج مساعداتها الامنية التي تبلغ 70 مليون دولار لليمن حيث تجري في الوقت الحالي حملة أمنية ضد متشددي القاعدة الذين يعتقد أنهم وراء عملية فاشلة لتفجير طائرة أميركية.

واشنطن: قال مسؤولون أميركيون انهم يبحثون عن طرق لتوسيع التعاون العسكري والامني مع اليمن بهدف اقتلاع رؤس تنظيم القاعدة في البلاد. وقال الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الاميركية في مؤتمر صحفي عقد في بغداد quot;قدمنا.. وهذا معروف جيدا.. ما يقرب من 70 مليون دولار مساعدات أمنية العام الماضي. سيزيد ذلك لاكثر من المثلين هذا العام.quot;

وأعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مسؤوليته عن محاولة تفجير طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية نورثويست لدى اقترابها من ديترويت يوم عيد الميلاد وعلى متنها ما يقرب من 300 شخص. وزادت واشنطن بشكل كبير من برامج التدريب والمعلومات والمعدات العسكرية المقدمة للقوات اليمنية وساعدتها في تنفيذ غارات جوية ضد مخابئ يشتبه أنها تؤوي عناصر للقاعدة الشهر الماضي.

وارتفع برنامج البنتاجون الرئيسي المعلن لمكافحة الارهاب في اليمن من 4.6 مليون دولار في العام المالي 2006 الى 67 مليون دولار في العام المالي 2009. ولا يتضمن هذا المبلغ مساعدات سرية قدمتها الولايات المتحدة لليمن في هذا المجال. ولفت بتريوس الى الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية لمواجهة القاعدة وقال ان الولايات المتحدة ساعدتها من خلال برنامج المساعدة الامنية.

وقال quot;في الحقيقة كان هناك تبادل لتقارير المخابرات والمعلومات وهكذا... انه طريق مزدوج لان مصادر المخابرات اليمنية جيدة جدا جدا.quot; واضاف أن واحدة من العمليات التي تم تنفيذها في ديسمبر كانون الاول احبطت هجوما لاربعة انتحاريين على صنعاء وأن عمليات أخرى استهدفت معسكرات لتدريب المتشددين وقادة كبارا للمتشددين quot;يعتقد أنهم قتلوا أو أصيبوا باصابات بالغة.quot;

ويواجه اليمن تمردا شيعيا في الشمال كما يواجه تصاعد المشاعر الانفصالية في الجنوب. وتخشى الولايات المتحدة أن يستغل تنظيم القاعدة عدم الاستقرار في البلاد لتحويلها الى قاعدة لشن الهجمات. ودعا جوردون براون رئيس وزراء بريطانيا يوم الجمعة الى مؤتمر دولي في لندن يوم 28 يناير كانون الثاني لمناقشة التصدي للتطرف في اليمن