أعدم الجنود المستعربون من وحدة دوفدوفان في نابلس شخصين وذلك في طريقة مخالفة لأوامر اعقالهم بحجة ان القتيلين حركا يديهما وجسديهما حين كانا يستسلمان قرب منزليهما.

بيت لحم: قال الصحافيان الاسرائيليان افي زخاروف وعاموص هرئيل ان جنود المستعربين من وحدة quot;دوفدوفان - ومعناها باللغة العربية كرز quot;قاموا quot; باعدام quot; شهيدين في نابلس رغم ان الاوامر كانت تقضي باعتقالهم لان القتيلين حركا ايديهما وجسديهما حين كانا يستسلمان لقوات الاحتلال التي حاصرت منزليهما فجر امس في مدينة نابلس.

جاء ذلك خلال تحقيق صحافي نشرته صحيفة هارتس يوم الجمعة تحت عنوان (محاولة اعتقال ليلية في نابلس تحوّلت الى القتل) وجاء في تلخيصه: ان الاوامر التي اصدرتها قيادة الجيش الاسرائيلي كانت تقضي بالقاء القبض وليس قتل الملاحقين بتهمة قتل المستوطن الحاخام مئير حي ولكن شهود عيان فلسطينيين اكدوا لمحققي هارتس ان جنود المستعربين قاموا برمي 2 من الملاحقين بالرصاص واعدامهما من مسافة قصيرة رغم انهما لم يكونان مسلحان.

ومما يظهر في التحقيق الصحافي الاسرائيلي: ان جنود المستعربين اشتبهوا ان المطاردين قد تحركا بصورة quot;مريبةquot; ففتحوا عليهما النار وذلك لان الاستخبارات الاسرائيلية كانت ابلغت الجنود المستعربين ان يأخذوا حذرهم لان المقاتلين الفلسطينيين قد يكون بحوزتهم سلاح لحظة مداهمتهم.

وفي التحقيق ايضا: هذه المعلومة جعلت المستعربين يتوترون ويرتابون بكل حركة وان كانت طبيعية، ولكن السؤال يظل كبيرا: كيف يمكن لهما وهما بين اولادهم في وسط منزلهما ان يخوضا معركة مع الجنود؟