استهدف تفجير عبوة ناسفة النيابة العامة في كالابري محدثا اضرارا مادية، وافادت وسائل الإعلام الإيطالية أن العبوة كانت مؤلفة من عبوة غاز ربطت اليها شحنة لم تحدد كميتها من الديناميت.

روما: انفجرت عبوة ناسفة يدوية الصنع امام مقر محكمة ريدجيو دي كالابري (جنوب ايطاليا) ليل السبت الاحد محدثة اضرارا مادية، في هجوم نسبته السلطات مباشرة الى quot;ندرانغيتاquot; او مافيا كالابري. وافادت وسائل الاعلام الايطالية ان العبوة كانت مؤلفة من عبوة غاز ربطت اليها شحنة لم تحدد كميتها من الديناميت.

ووقع الانفجار عند حوالى الساعة 05,00 (04,00 ت غ) امام مدخل مبنى نيابة ريدجيو دي كالابري، فادى الى تضرر المدخل. وتضم دائرة ريدجيو دي كالابري اكبر عدد من السكان في المنطقة ما يزيد من اهمية نيابتها العامة. وصرح المدعي العام في الدائرة سالفاتوري دي لاندرو ان صور كاميرات المراقبة quot;اظهرت شخصين يضعان خوذتين (تخفيان وجهيهما) وصلا على دراجة نارية من طراز فيسبا ووضعا العبوةquot;.

واكدت السلطات وقوف quot;ندرانغيتاquot; وراء العملية، وذلك بعد اجتماع من ساعتين في ريدجيو قررت في اثره تعزيز الامن واجراءات المراقبة. وقال دي لاندرو quot;استهدف الهجوم النيابة العامة مباشرةquot; بسبب مصادرتها املاك عصابات المافيا quot;واتخاذها سلسلة اجراءات في محكمة الاستئناف لمكافحة الجريمة المنظمةquot;.

واستلم دي لاندرو منصبه قبل شهر (30 تشرين الثاني/نوفمبر 2009) وهو المدعي العام الاول منذ 20 عاما الذي يتحدر من ريدجيو، على ما اكدت صحيفة quot;ايل سولي اي 24 اوريquot; على موقعها على الانترنت. واعتبر مساعد المدعي العام فرانكو مولاتشي ان الهجوم quot;امر بالغ في الخطورةquot; ويأتي ردا على quot;تغيير قيادة اجهزتنا الذي اثار انزعاج عناصر الجريمة المنظمةquot;.

فما اثار مخاوف العصابات، هو احتمال تشديد نيابة ريدجيو العقوبات بحق عناصرها في محكمة الاستئناف، بعد ان اعتادت النيابة تقليص الاحكام الى النصف في محكمة الدرجة الاولى، بحسب الصحيفة. واعربت شخصيات كثيرة من بينها الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو ورئيسا غرفتي البرلمان والمدعي العام لمكافحة المافيا بييري غراسو عن quot;التضامنquot; مع قضاة نيابة ريدجيو امام ما اعتبروه quot;محاولة ترهيبquot;.

واستهدف هجوم مشابه صباح الاحد مسمكة في شمال ريدجيو، فيما وقع انفجار قبيل الميلاد في حانة يديرها اقارب رجل عصابة سابق كان ينتمي الى مافيا كالابري هو ايميليو دي دجوفيني. وكان دي دجوفيني الذي تاجر بالمخدرات والاسلحة، يعتبر احد قادة مافيا كالابري في ميلانو، قبل ان يتعاون مع القضاء مقابل تخفيف عقوباته، ويطالب بالشهادة في ملف السفن الغارقة قرب السواحل الايطالية التي تحوي نفايات سامة ومشعة.