مانيلا: دفع اليوم الثلاثاء رئيس بلدية فلبيني هو المشتبه به الرئيسي في مذبحة راح ضحيتها 57 شخصا في نوفمبر تشرين الثاني في جنوب البلاد ببراءته من اتهامات بالقتل. وبدا على داتو اندال امباتوان الهدوء بينما كان موظف بالمحكمة يتلو 41 اتهاما بالقتل موجهة ضده في مبنى اجتماعي تحول الى قاعة محكمة داخل المعسكر الرئيسي للشرطة في مانيلا.

ويعد الادعاء أيضا 16 اتهاما آخر بالقتل ضد امباتوان بحيث تشمل الاتهامات كل عدد الضحايا وبينهم 30 صحفيا وبعضهم عثر عليه في مقابر حفرت بشكل متعجل في منطقة جبلية في اقليم ماجوينداناو في جنوب البلاد. وكان أغلب الضحايا في طريقهم لمكتب انتخابي ليشهدوا تقديم أوراق ترشيح أحد أفراد عائلة منافسة لعائلة امباتوان عندما هاجم نحو مئة مسلح هذه المجموعة.

وأثارت الجريمة مخاوف من أن تتسم الانتخابات العامة المقررة في مايو ايار المقبل بالعنف خاصة السباق على المناصب الاقليمية. وبعد أسابيع من المذبحة فرضت الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو الاحكام العرفية في اقليم ماجوينداناو لحل جيش امباتوان الخاص والقاء القبض على عميد العائلة وشقيقه وثلاثة من أبنائه الذين يشتبه أن لهم يدا أيضا في الجريمة. والخمسة رهن احتجاز الجيش والشرطة في جزيرة مينداناو بجنوب البلاد.

وطلب محامي امباتوان الافراج بكفالة عن موكله وهو ابن شخصية سياسية لها نفوذ وعلى صلة بأرويو قائلا ان الحكومة ليس لديها ما يكفي من الادلة لاحتجازه. لكن جوفنسيتو زونو كبير المدعين قال للصحفيين انه واثق من أن المحكمة سترفض طلب الافراج عنه بكفالة لان القضية المنظورة ضد امباتوان quot;محكمة تماماquot;.

وكان هناك العشرات من أفراد الشرطة المسلحين وأعضاء من مكتب التحقيقات القومي داخل المحكمة بينما كان المحامون والصحفيون وأقارب الضحايا يجلسون على بعد أمتار من امباتوان. ومنعت المحكمة التغطية الحية لوقائع المحاكمة.

كما تم نشر قوات شرطة مكافحة الشغب وسيارات الاطفاء عند البوابات الرئيسية الثلاث لمعسكر الشرطة. وقالت ميرنا ربلاندو زوجة أحد الصحفيين الذين قتلوا في المذبحة quot; نتمنى أن تكون المحاكمة سريعة وأن تثأر العدالة سريعا لمقتل زوجي.quot;