رفض وزير الخارجية اليمني وجود قوات أجنبية على أراضي بلاده لمحاربة الإرهاب، وأكد أن المهمة تقوم بها قوات يمنية ويكون العمل في إطار المجموعة الدولية.

ايلاف من لندن : أكد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي وجود أي قوات أجنبية على أراضي بلاده وقال إن مكافحة الإرهاب يجب أن تقوم بها القوات المسلحة والأمنية الوطنية وليسقوات أجنبية تأتي إليها، وشدد على ان الحكومة اليمنية سائرة في خيار الحسم العسكري ضد المتمردين الحوثيين إذا لم يترجم قبولهم بالنقاط الست لها بإعلانهم توقف القتال وانسحابهم من الأراضي السعودية .

واضاف الوزير أن اليمن في تعاملها لمكافحة الإرهاب تعمل في إطار المجموعة الدولية وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بمكافحة الإرهاب . واشار الى ان اليمن بدأت هذا التعاون مع تفجير المدمرة الأميركية كول قبل 4 سنوات ووتفجيرات 11 ايلول في الولايات المتحدة ثم توسعت مع العديد من الدول الأوروبية مؤكدًا ان هذا التعاون انطلق من تعزيز قدرات أجهزة الأمن اليمنية وقوات مكافحة الإرهاب اليمنية.

واضاف الوزير اليمني في تصريحات صحافية نشرت في صنعاء اليوم أن مكافحة الإرهاب في أي دولة يجب أن يقوم على القوات المسلحة والأمن الوطنية، ولا يعتمد على قوات أجنبية تأتي إلى البلد المعني ولهذا الموقف اليمني في هذا الشأن موقف صريح تمامًا quot;ونحن نريد منهم تدريب قواتنا ويوفرون لها التجهيزات أو القدرات القتالية والأسلحة المتطورة ووسائل النقل الحديثة، موضحًا أنه في نهاية الأمر يكون القرار للحكومة اليمنية وقوات الأمن اليمنية في التعامل مع أي عناصر تخرج على القانون سواء القاعدة أو غيرها وبالتالي ما يحاول أن يردده البعض عن تواجد قوات أجنبية على الأراضي اليمنية أكدت الحكومة مرارًا الموقف منه بأنها لا تقبل بوجود قوات أجنبية على أراضيها، إلا في إطار التعاون لأغراض التدريب للقوات اليمنية.

وحول قيام السفارتين الأميركية والبريطانية بصنعاء بإغلاقهما ليومين مؤخرًا، قال القربي: quot;هذا جانب أمني احتياطي من قبل السفارتين نتيجة تهديدات كما يبدو وصلتهم، وهذا من حقهم، لكن أكدنا لهم أن أجهزة الأمن اليمنية أخذت كل الاحتياطيات ووفرت لهم ولغيرهم من السفارات والبعثات الحماية الضروريةquot;.

وحول مؤتمر لندن الذي دعا إليه رئيس الوزراء البريطاني لدعم اليمن والمزمع عقده في الثامن والعشرين من الشهر الحالي قال القربي ان النقاط التي طرحت من قبل رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون تؤكد أن أي جهد تسهم فيه هذه الدول سيكون من خلال الحكومة اليمنية وثانيًا أنه سيعزز من قدرات اليمن الأمنية quot;وهذا الجزء الذي رحبنا به لأنه هو ما طالبنا به من سنوات المجتمع الدولي بأن يقف مع اليمن ويقدم المزيد من الدعم للتنمية وأن تعزز جهود الحكومة لمكافحة التطرف والإرهابquot;. واشار الى ان اليمن ينتظر الكثير من التفاصيل حول هذا الامر ..

quot;كيف سيتم ذلك وما هي الجهات التي تتولاه وما هو دورنا نحن في اليمن في بلورة الآليات وتحديد الأولويات التي نحتاجها حيث اننا لا نريد أن يتكرر ما حدث في أفغانستان أو العراق بأن ترصد أموال وننتظر وقتاً طويلاً حتى تصرف وتحقق نتائج على الأرضquot;. وشدد القربى على ان الحكومة اليمنية سائرة في خيار الحسم العسكري ضد المتمردين الحوثيين إذا لم يترجم قبولهم بالنقاط الست بإعلانهم توقف القتال وانسحابهم من الأراضي السعودية .