زاد التوتر بين حزب العدالة والتنمية الحاكم والمؤسسة العسكرية التي تعتبر السلطة الاقوى في البلاد على خلفية مؤامرة اغتيال نائب رئيس الوزراء بولنت ارينج.

أنقرة: اجتمع رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان اليوم مع رئيس الاركان الجنرال الكر باشبوغ في محاولة لتخفيف التوتر بينهما الذي تصاعد بعد الكشف عن مؤامرة مزعومة لاغتيال نائب رئيس الوزراء. وانتهى الاجتماع بعد ثلاث ساعات من دون ان يدلي الطرفان بأي تصريح صحافي باستثناء بيان صادر عن قيادة الجيش تحدث عن quot;مسائل مرتبطة بالأمن الداخلي جرى بحثها في الاجتماع الاسبوعيquot;.

وياتي الاجتماع في غمرة التوتر المتصاعد بين حزب العدالة والتنمية الحاكم ذي الجذور الاسلامية والمؤسسة العسكرية التي تعتبر السلطة الاقوى في البلاد على خلفية التحقيقات التي يجريها القضاء بشأن تورط ضباط في الجيش بالتخطيط لاغتيال نائب رئيس الوزراء بولنت ارينج. واثارت هذه التحقيقات استياء المؤسسة العسكرية بعدما اتسع نطاقها ليشمل تفتيش ثكنة عسكرية لاول مرة منذ نشوء النظام الجمهوري قبل 86 عاما بحثا عن ادلة قد تكشف عن هوية المخططين المحتملين لمؤامرة الاغتيال.

وطالبت رئاسة الاركان بايقاف اعمال التفتيش وتدمير الوثاق التي صودرت من الثكنة العسكرية لكن طلبها جوبه بالرفض من المحكمة التي رات اهمية معاودة تفتيش الثكنة العسكرية التي يعمل فيها الضباط المتورطون بالمؤامرة المزعومة. وبحسب البيان فقد انعقد الاجتماع في مقر رئاسة الاركان لاول مرة اذ لم يسبق ان عقد خارج مقر الحكومة منذ اتفاق إردوغان وباشبوغ على عقد اجتماع دوري اسبوعيا في يناير من عام 2008.

ورات وسائل الاعلام المحلية في مكان الاجتماع دلالة على تصدر موضوع المؤامرة اجندة المشاركين فيه خصوصا وان وزيرا العدل والداخلية المعنيين بالتحقيقات في هذه المؤامرة شاركا في الاجتماع الى جانب قادة كبار من الجيش. واعتبرت ان موضوع المؤامرة زاد من احتدام الصراع بين الجيش والحكومة التي تسعى لاخضاع المؤسسة العسكرية للسلطة المدنية عبر التشريعات والتعديلات الدستورية في حين يقاوم قادة الجيش اي محاولات من هذا القبيل لتكبيل ايديهم في الشأن العام.