أكد العليمي أن الأوضاع الأمنية في اليمن تحت السيطرة رغم كل التحديات والصعوبات التي تواجهها الحكومة.

صنعاء: قالنائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الادارة المحلية الدكتور رشاد العليمي في مؤتمر صحفي عقده اليوم/ ان الأجهزة الأمنية وبدعم من القوات المسلحة قادرة على مواجهة التحديات والقضاء على كافة البؤر الارهابية والتصدي لها وضبط العناصر الارهابية والخارجة على القانون واحالتها الى القضاء والعدالة/. وأكد أن استراتيجية اليمن لمحاربة الارهاب مكنته من السيطرة على نشاط تنظيم القاعدة من خلال اعادة الكثير من المغرر بهم الى جادة الصواب وأن كانوا تأثروا بأفكار القاعدة وهم الان مواطنين صالحين في المجتمع.

وأعلن الدكتور العليمي رفض اليمن لوجود أية قوات أجنبية على الأراضي اليمنية. مؤكدا ان التعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب يقتصر على جوانب التدريب والتأهيل والدعم الفني وتبادل المعلومات الاستخبارية. وأبدى في ذات الوقت عزم الدولة مواصلة ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة اينما وجدت واينما كانت وتعزيز التواجد الأمني والعسكري في أي مناطق يحتمل تواجد عناصر ارهابية فيها بالاضافة الى دعم أجهزة السلطة المحلية والعمل معها على توعية المواطنين بمخاطر تواجد هذه العناصر في مناطقها.

ولفت الى ان اليمن بدأت في محاربة الارهاب قبل الجميع ولا تحارب الارهاب نيابة عن احد بل دفاعا عن مصالح الوطن وأمنه واستقراره. وفيما يتعلق بالمعلومات التي توفرت لدى الأجهزة الأمنية في اليمن عن النيجيري بد المطلب الذي حاول تفجير احدى طائرات الركاب الأميركية كشف نائب رئيس الوزراء أن المواد المتفجرة التي ضبطت بحوزته على متن الطائرة تم تزويده بها خارج اليمن تحديدا في نيجيريا. مستندا في هذا الصدد الى ما أعلنه المدعي العام الهولندي أمس من ان المتفجرات التي كانت بحوزة النيجيري عبد المطلب حملها من نيجيريا ما يعني أن الترتيب لهذه العملية تم في نيجيريا.

كما كشف أن استقطاب النيجيري كان من قبل عناصر ارهابية تابعة للقاعدة أثناء وجوده في بريطانيا 2005/2008م اي بعد خروجه من اليمن في زيارته الأولى التي كانت بقصد دراسة اللغة العربية في احد المعاهد بصنعاء في العام 2004م. في حين كانت الزيارة الثانية في أواخر العام 2009م وغادرها أواخر ديسمبر من العام نفسه أي لم يأت الى اليمن في زيارته الثانية الا وقد أصبح عضوا في تنظيم القاعدة.

وبين تفصيلات عن كيفية دخول هذا المواطن النيجيري الى اليمن وقدومه للدراسة فيها. موضحا منحه التأشيرة كان بموجب طلب تقدم به معهد صنعاء للغة العربية الى مصلحة الهجرة والجوازات للسماح بدخوله اليمن بقصد الدراسة في المعهد ووافقت المصلحة بعد موافقة الأجهزة الأمنية المختصة وتم منحه تأشيرة دخول للدراسة. ولفت الى أن اليمن لم تتلق أية معلومات أو طلب بالقبض عليه كما لم يدرج أسمه في قائمة المطلوبين أمنيا من أية دولة.

مبينا أن الجهات الخارجية التي كان لديها معلومات عن هذا المواطن النيجيري لو قامت بتزويد اليمن بهذه المعلومات لكان تم القبض عليه في اطار التعاون الدولي للتصدي للارهاب. وذكر أن المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية تشير الى أن النيجيري اتصل بعناصر تنظيم القاعدة في شبوة. وبحسب ما تردد في بعض وسائل الاعلام من حديث منسوب لرئيس الوزراء البريطاني يصف اليمن بالدولة الفاشلة.

قال العليمي/ بحسب ما أبلغنا من وزارة الخارجية فأن رئيس الوزراء براون لم يقل أن اليمن دولة فاشلة وانما أكد أن اليمن بحاجة الى مزيد من الدعم الدولي لكي لا تصل الى مرحلة الفشل/. وجدد التأكيد أن اليمن دولة قادرة على مواجهة التحديات. مذكرا أن اليمن واجهت في الماضي أصعب من هذه التحديات واستطاع الشعب اليمني أن يتغلب عليها ويتجاوزها.

وحول مؤتمر لندن الذي دعت اليه بريطانيا لدعم اليمن أكد الدكتور العليمي ترحيب اليمن بالدعوة لانعقاد هذا المؤتمر في ضوء تحديد أهدافه بحشد الدعم الدولي لليمن لدفع بعجلة التنمية والاقتصاد وكذا لمساندة جهود اليمن في مكافحة الارهاب

الى ذلك أعلنت وزارة الداخلية اليمنية عن القاء القبض على عنصر يشتبه بانتمائه لتنظيم القاعدة في محافظة مأرب شرقي اليمن. وقال مركز الاعلام الامني ان المشتبه به يبلغ من العمر 25 عاما وهو من سكان مديرية القطن بمحافظة حضرموت وتم ضبطه أثناء تواجده بمديرية مجزر التابعة لمحافظة مأرب في سياق جهود أجهزة الأمن لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في اليمن. واضاف المركز أن أجهزة الأمن ستواصل ملاحقة العناصر الارهابية وأنها ترصد وتتابع على مدار الساعة المناطق التي يشتبه باختفاء عناصر تنظيم القاعدة فيها.

على صعيد متصل ذكرت مصادر قبلية في مديرية أرحب شمالي شرق العاصمة اليمنية ان مفاوضات يجريها عدد من مشايخ المنطقة مع القيادي في تنظيم القاعدة محمد الحنق المتهم بالتهديد باستهداف السفارة الامريكية مطلع الاسبوع الجاري لتسليم نفسة للإجهزة الأمنية. وذكرت مصادر أمنية ان عدد من اعتقلتهم الأجهزة الأمنية من الذين لهم صلة بتنظيم القاعدة بلغ حتى أمس الأربعاء ثمانية وتقوم حاليا بفرض طوق أمني على من يعتقد أنه قائد التنظيم أتخذ من منطقة خارج العاصمة صنعاء مكانا للاختباء. وكانت وزارة الداخلية اليمنية بدأت مطلع هذا الأسبوع حملة ملاحقات واسعة النطاق ضد عناصر القاعدة في ثلاث محافظات يمنية