نشرت صحيفة الغارديان اللندنية الصادرة اليوم تقريرًا خاصًّا بها تحدثت فيه عن إرسال قوات بريطانية لإنقاذ الرهائن أثناء أخذهم من العراق إلى إيران ومن ضمنهم كان الخبير بيتر مور الذي أطلق سراحه مؤخرًا ووصل إلى بريطانيا يوم 1 يناير/كانون الثانيالحالي.

لندن: جاء تقدم الوحدات البريطانية السريع صوب الحدود البريطانية بعد اختطاف رهائن بريطانيين في شهر أيار/ مايو 2007 في محاولة فاشلة لمنع أخذهم إلى إيران حسبما علمت الغارديان.

وفي تقرير نشرته الصحيفة البريطانية اليوم، فإن قوّات عسكرية قد أرسلت إلى الحدود العراقية الإيرانية الواقعة في شمال البصرة لاعتراض سبيل المختطفين المتجهين من بغداد صوب إيران لكنها فشلت في تحقيق ذلك. وليس واضحا فيما إذا كانت الوحدة العسكرية البريطانية قد وصلت متأخرة أكثر مما يجب إلى نقطة حدودية أخرى تقع على امتداد الحدود البالغة 1500 كيلومتر.

غير أن المسؤولين البريطانيين رفضوا اليوم إعطاء أي تفاصيل عن محاولة الانقاذ تلك واصفين القضية بأنها quot;حساسة جداquot; لكن صحافيا بريطانيًّا زار منطقة الحدود العراقية- الإيرانية بعد أشهر قليلة عن عملية الاختطاف أعلم عن العملية وكان الطرف الذي زوده بالمعلومات عنها ضباط بريطانيون شاركوا في العملية.

وجاء بدء تنفيذ عملية الانقاذ بعد اختطاف خمسة بريطانيين والبدء بنقلهم في سيارات على يد مختطفيهم، بعد مرور يوم واحد على تنفيذهم لعملية الاختطاف في وسط العاصمة العراقية. ومن خلال التحقيق الذي قامت به صحيفة الغارديان والذي استمر حوالى سنة وجد أن عدد من رجال الاستخبارات العراقية تتبعوا الخاطفين الذين يضمون عناصر من قوات القدس الخاصة التابعة للحرس الثوري الإيراني مع ضحاياهم إلى مبانٍ تقع على الطرف الآخر من الحدود في بلدة مهران. وشوهد الرهائن وهم ينقلون من مجموعة سيارات إلى أخرى عند موقع المباني ثم تحركت السيارات بهم.

مع ذلك، ظلت وزارة الخارجية البريطانية تردد أنها لا تمتلك أدلة على أن الرهائن البريطانيين قد نقلوا عبر الحدود إلى إيران لكن قائد القوات الوسطى للولايات المتحدة الجنرال ديفيد بيترايوس أكد أن البريطانيين الخمسة قضوا جزءا من فترة احتجازهم داخل إيران.

وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد أعلنت في شهر حزيران/ يونيو 2007 (بعد أكثر من شهر على الاختطاف) أن خطة لاختطاف عسكريين بريطانيين من البصرة قد تم احباطها. وكانت العناصر المشاركة بهذه العملية تنتمي إلى quot;جيش المهديquot; المدعومة من إيران، حيث ارتدى هؤلاء ملابس عسكرية بريطانية واستهدفوا فريق اتصالات صغيرًا كان يقوم بتدريب القوات العراقية.

ويذكر أنه من بين الرهائن لم ينج سوى بيتر مور المستشار في تكنولوجيا المعلومات والذي تم إطلاق سراحه يوم 30 ديسمبر الماضي بينما سلمت جثث ثلاثة من حراسه وما زال الرابع مصير الرابع مجهولاً، لكن يسود اعتقاد قوي بأنه قتل أيضًا ولم يتم الكشف حتى الآن عن جثمانه.