في حادثة جديدة عزفت الصحافة البريطانية على وتر المتناقضات بين ما يعتقد العرب أنه quot;أخلاقيات وتعاليم دينيةquot; وبين ما يصر الغرب على أنه quot;تجاوز وانتهاك لحقوق الانسانquot;، فقد ألقت شرطة دبي القبض على بريطانية مسلمة من أصل باكستاني بعد أن ذهبت للشكوى من تعرضها لحادث اغتصاب من شاب قالت الصحف اللندنية انه سوري يعمل quot;نادلاًquot; في أحد فنادق دبي.
إيلاف من دبي:تعود تفاصيل الحادثة للأيام الأولى من الشهر الحالي، حينما ذهبت الفتاة البريطانية 23 عامًا إلى الفندق مع صديقها لبريطاني 44 عامًا للاحتفال باعلان خطبتهما،وعقب الانتهاء من الاحتفال ذهبت إلى أحد الحمامات في الفندق فقام أحد العاملين في الفندق بتعقبها بعد أن تأكد من انها ليست في كامل وعيها على اثر تناولها لكمية كبيرة من الكحوليات في الليلة المذكورة.
وقام الشاب باغتصاب الفتاة البريطانية، ولكنها لم تكتشف تفاصيل ما حدث لها، إلا في اليوم التالي، فذهبت للشكوى في احد مراكز الشرطة، وذكرت المصادر أنه مركز شرطة جبل علي، فخصعت لتحقيقات مكثفة.
وفي تحول لم يكن متوقعًا لمسار التحقيق معها، تم سؤالها عن علاقتها بصديقها الذي أعلن ارتباطه بها واتهامها بممارسة الجنس معه خارج نطاق مؤسسة الزواج واحتساء الكحوليات، وتم اخضاعها لتحليل طبي اثبت انها تناولت المشروبات الكحولية، ليتم وضعها داخل السجن لعدة أيام قبل أن تتدخل القنصلية البريطانية ليتم اطلاق سراحها مع صديقها.
وقالت مصادر دبلوماسية للصحف البريطانية تعليقًا على الحادث: quot;إن ما حدث ليس مقبولاً، فكيف تذهب فتاة للشكوى من تعرضها للاغتصاب فتجد نفسها خلف القضبان مع صديقها؟ نحن نعتقد ان الشرطة تعاملت معها بهذا الشكل لأنها مسلمةquot;.
وأضافت المصادر: quot;وهو الأمر الذي دفعهم إلى محاسبتها على علاقتها مع صديقها أكثر من التدقيق في حادثة الاغتصاب التي ذهبت للشكوى بشأنها، فقد ذهب رجال الشرطة إلى أبعد مدى ممكن في استجواب الفتاة، وحاولوا التأكد من وجود علاقة جنسية كاملة مع صديقها البريطاني أم هي فقط علاقة لم تتجاوز حدود الصداقةquot;.