Secretary of State Hillary Rodham Clinton and Jordan's Foreign ...
وزيرة الخارجية الأميركية ونظيرها الأردني

اقر وزير الخارجية الاردني في واشنطن بأن بلاده تشارك في مكافحة الارهاب في افغانستان.وأكد وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ان بلاده تعتزم تعزيز عملياتها في هذا البلد. وانكشفت مشاركة الاردن في عمليات مكافحة الارهاب في افغانستان اثر الاعتداء الانتحاري الذي وقع الاسبوع الماضي في قاعدة اميركية في افغانستان وراح ضحيته سبعة عملاء في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية وضابط اردني هو النقيب علي بن زيد، سليل العائلة المالكة والمسؤول الكبير في الاستخبارات الاردنية.

واشنطن: قال جودة خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون quot;حاليا ان وجودنا في افغانستان مزدوجquot;. واوضح الوزير الاردني quot;اولا، هناك مكافحة الارهاب واسبابه العميقة، ولكن هناك ايضا المساهمة في الجهود الانسانية الضروريةquot; في هذا البلد. وتابع quot;اريد ان اقول ايضا ان وجودنا في افغانستان سيتعززquot;، مشيرا الى ان الاردن quot;ليس فقط جزءا من شبكة من الدول تحاول مساعدة افغانستان والافغان ولكنها ايضا تحارب الرعب والارهابquot;.

وكان دبلوماسيون غربيون اكدوا بعد الاعتداء الانتحاري الذي استهدف القاعدة الاميركية في خوست قرب الحدود الباكستانية، ان انكشاف مشاركة الاردن في عملية استخباراتية اميركية في افغانستان يشكل ضربة للمملكة الهاشمية. وقال يومها دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس ان quot;الاردن سيكون محرجا لان تعاونه مع وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية انكشف بمقتل النقيب علي (بن زيد) الامر الذي ستكون له اصداء سلبية لدى سكان يكنون بغالبيتهم العظمى مشاعر عداء للاميركيينquot;.

وبحسب معلومات صحافية اميركية فان منفذ الاعتداء الانتحاري هو مخبر اردني جندته الاستخبارات الاردنية لاختراق القاعدة الا انه كان يعمل في الوقت عينه سرا لصالح التنظيم المتطرف. واقر السمؤولون الاردنيون بان هذا المخبر تعاون مع الاستخبارات الاردنية ولكنهم شككوا في امكانية ان يكون هو من نفذ الاعتداء الانتحاري.

واشنطن تحث على اجراء محادثات سلام جديدة في الشرق الاوسط

على صعيد آخر، حثت الولايات المتحدة اسرائيل والفلسطينيين على استئناف محادثات السلام وعلى التركيز بشكل فوري على الحدود والقدس مشيرة الى ان ذلك قد ينهي مأزقا بشأن بناء المستوطنات اليهودية. وطلبت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية التي كانت تتحدث بين اجتماعات مع مسؤولين أردنيين ومصريين من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يتخلى عن مطلبه بالتجميد الكامل للبناء في المستوطنات كشرط لاستئناف المفاوضات.

وتوقفت المحادثات قبل عام بسبب الحرب على غزة ولم تستأنف الى حد كبير بسبب مطلب فلسطيني بان تفرض اسرائيل اولا تجميدا كاملا على بناء مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية ورفض اسرائيل ذلك. وفي الوقت الذي كررت فيه كلينتون قلق واشنطن بشأن البناء الاسرائيلي في القدس الشرقية التي يريد الفلسطينيون أن تكون عاصمة دولتهم المستقلة اشارت الى أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع هذا الامر هي العودة الى المفاوضات.

وقالت للصحافيين خلال مؤتمر صحفي لها مع وزير الخارجية الاردني ناصر جوده quot;حل مشكلة الحدود يحل مشكلة المستوطنات. وحل مشكلة القدس يحل مشكلة المستوطنات.quot; واضافت quot;نحتاج الى أن نرفع أنظارنا وبدلا من...النظر الى أسفل الاشجار أن ننظر الى الغابة.quot; وتقوم الولايات المتحدة بمحاولة جديدة لحل الصراع الذي بدأ قبل 60 عاما والذي يعتقد المسؤولون الأميركيون أنه يزعزع الاستقرار في المنطقة ويشعل المشاعر المعادية للولايات المتحدة في العالم.

ويسافر المبعوث الأميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الى أوروبا هذا الاسبوع ثم الى منطقة الشرق الاوسط في وقت لاحق من الشهر ليدرس امكانية استئناف المفاوضات. وصرح مسؤول عربي كبير طلب عدم نشر اسمه بان الذهاب الى قضية الحدود مباشرة في محادثات جديدة وسيلة للالتفاف حول النزاع بشان ما اذا كانت اسرائيل ستجمد اولا اي بناء للمستوطنات.

وقال المسؤولquot;لاننا تعثرنا في مناقشات صعبة لم تسفر ..عن شيء بشأن المستوطنات خلال الاشهر القليلة الماضية فاننا في مأزق والمطلوب الان هو الالتفاف حول هذا المأزق.quot;
وقالت اسرائيل في نوفمبر تشرين الثاني انها ستحد من بناء المستوطنات لمدة عشرة اشهر في محاولة لاستئناف محادثات السلام ولكنها استبعدت مناطق الضفة الغربية التي ضمتها الى بلدية القدس بعد حرب 1967 ومشروعات البناء الجارية بالفعل وهو امر لم يصل الى حد التجميد الكامل الذي يطالب به الفلسطينيون.

وقال مسؤولون أميركيون ومسؤولون في المنطقة ان الولايات المتحدة تبحث عن الضمانات التي يمكن أن تقدمها للفلسطينيين والاسرائيليين ربما في صورة خطابات من شأنها أن تساعد على عودة الطرفين الى طاولة المفاوضات. ولم تذكر كلينتون موضوع الخطابات بشكل مباشر لكنها قالت ان انهاء النزاع سيتطلب quot;ضمانات ومساعدةquot; من الولايات المتحدة ومن أطراف أخرى. كما كررت وزيرة الخارجية الأميركية بيانات أميركية تتناول رغبة الفلسطينيين في عقد اتفاق سلام مبني على حدود ما قبل حرب 1967 التي احتلت فيها اسرائيل الضفة الغربية والرغبة الاسرائيلية في الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية.

وقالت كلينتون انها قد تتصور اتفاقا quot;يوفق بين الهدف الفلسطيني باقامة دولة مستقلة يمكنها البقاء بناء على خطوط 1967 من خلال مقايضة متفق عليها والهدف الاسرائيلي بدولة يهودية بحدود امنة تعكس التطورات اللاحقة وتوافق متطلبات أمن اسرائيل.quot; وبعد الاجتماع مع جودة الذي قال ان المفاوضات لابد وان تكون مرتبطة بجدول زمني عقدت كلينتون محادثات ايضا مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الذي قال انه يأمل بتوفر زخم كاف لجعل محادثات السلام تبدأ من جديد.

عريقات ردا على كلينتون : استئناف المفاوضات quot;يتطلب وقفا شاملا للاستيطانquot;

الى ذلك، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات السبت ردا على تصريحات لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، ان استئناف المفاوضات quot;يتطلب الوقف الشامل للاستيطانquot;. وقال عريقات في تصريح لوكالة فرانس برس quot;سنستمر في مساعينا حتى تتمكن الادارة الاميركية من إلزام اسرائيل باستئناف المفاوضات على اساس الالتزامات الواردة في خارطة الطريق وخاصة وقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي والقدسquot;. واكد ان استئناف المفاوضات quot;يتطلب الوقف الشامل للاستيطانquot;.

وتابع عريقات quot;كما نأمل ان تستأنف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في كانون الاول/ديسمبر عام 2008، ونريد اعترافا واضحا بحل الدولتين والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967quot;. وقال quot;هناك جهد عربي مساند للقضية الفلسطينية من قبل كافة الدول العربية وخاصة تحرك مصر والاردن والسعودية مع الادارة الاميركية وهذا الموقف تم ابلاغه للادارة الاميركية من قبل هذه الدولquot;