ترشح الشيخ جلال الدين الصغير في محافظة دهوك والشيخ همام حمودي في محافظة السليمانية وهو الأمر الذي أثار تساؤلات حول هذه الترشحات، فيما أوضح القاضي قاسم العبودي رئيس الادارة الانتخابية في المفوضية المستقلة للانتخابات أن المقاعد التعويضية ستوزع بحسب المقاعد وليس الأصوات.

عبد الرحمن الماجدي من امستردام:أثار ترشح قياديين من الائتلاف الشيعي في كردستان العراق في الانتخابات المقبلة تساؤل عدد من العراقيين عن السبب وراء ذلك حيث تعتبر هاتان المحافظتان مغلقتان انتخابياً للتحالف الكردستاني ولاحظ لأي مرشح من خارج هذا التحالف للفوز بأي صوت. حيث ترشح كل من الشيخ جلال الدين الصغير في محافظة دهوك والشيخ همام حمودي في محافظة السليمانية. لكن انضمام عدد آخر من المرشحين من كتل أخرى، في محافظات لاتمكنهم من الفوز أبداً مثل المرشح التركماني عن التيار الصدري فوزي أكرم ترزي في محافظة أربيل الكردية ومرشحين أكراد في بغداد ومحافظات الجنوب؛ جعل المقوضية المستقلة للانتخابات تكشف عن ثغرة انتخابية تسلل هؤلاء المرشحون منها لضمان الفوز بمقاعد في البرلمان المقبل خاصة بالمقاعد التعويضية التي كان يعتقد أنها تمنح للكيانات الصغيرة التي لم تحصل على أعداد من الأصوات لكن لا تمكنها من الفوز. غير أن القانون الحالي، وهو نفسه القديم، يمنح هذه الأصوات للكتل الكبيرة.

فقد أوضح القاضي قاسم العبودي رئيس الادارة الانتخابية في المفوضية المستقلة للانتخابات أن المقاعد التعويضية ستوزع بحسب المقاعد وليس الأصوات، مبيناً أن ذلك ناجم عن عدم وجود نص في القانون بشأن توزيع المقاعد التعويضية. وعليه، وفق العبودي، فإن الكيانات السياسية الفائزة سترشح أسماء من تريد ليحصلوا على المقاعد التعويضية كما هو الحال في القانون السابق.

وذلك يعني ضمان فوز كل من الصغير وحمودي بمقعدين تعويضيين ومثلهما من سيترشح في محافظات غير مضمون فوزه فيها وينتمي لكتل سياسية كبيرة كالائتلاف الوطني وإئتلاف دولة القانون (الشيعيين) والتحالف الكردستاني وجبهة التوافق (السنية) والتي لديها محافظات شبه مغلقة انتخابياً.

لكن القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي جلال الدين الصغير قال لوسائل الاعلام المحلية ان ترؤسه قائمة الائتلاف العراقي للانتخابات البرلمانية المقبلة في محافظة دهوك، جاء بطلب منه ldquo; ولا علاقة لهذا بجمهور الائتلاف في محافظة دهوك، وانا نأيت بنفسي عن التنافس مع أحد في أي مدينة من مدن العراق بسبب ظرفي كرجل دين اولاrdquo;.
مضيقاً أن ldquo;ثقافة المنصب وثقافة المسؤولية لم تتبلور بعد في ذهن الكثير من العراقيين في الوقت الذي نجد ان المسؤولية والوصول الى الكرسي هو مسؤولية باهظة الكلفة ولا نعتقد ان الكرسي هو جائزة بقدر ما هو مسؤولية وعناء كبيرrdquo;. وكشف الصغير ldquo;انا اسمي كان رقم اثنين في بغداد وطلبت من الأخوة في الائتلاف أن ابقى بعيداً عن التنافس لإفساح المجال لبقية المرشحين في ان يأخذوا دورهم في هذا الصددrdquo;. وهو ذات السبب لاختيار الشيخ همام حمودي لترأس القائمة في محافظة السليمانيةrdquo;، حسب كلام الشيخ الصغير.

ويرى متابعون عراقيون أن لجوء قادة بارزون للترشح خارج مناطقهم بسبب اعتماد نظام القائمة المفتوحة الذي يمنح الناخب اختيار مرشحه بالاسم على خلال الانتخابات الماضية التي جرت وفق نظام القائمة المغلقة الذي جاء بعدد كبير من النواب دون معرفة الناخب لهم. ووفق هؤلاء المتابعين فإن خشية المرشح من الخسارة جعلته يعول علىا لمقعد التعويضي الذي سيمنع لأكبر الكتل الفائزة.

يذكر عدد مقاعد البرلمان العراقي المقبل سيكون 325 مقعداً، منها 310 توزع على المحافظات، و 15 مقعداً تعويضياً. وتتوزع المقاعد بواقع 68 لبغداد، 31 لنينوى، 24 للبصرة، 18 لذي قار، 16 لبابل، 17 للسليمانية، 14 للأنبار، 14 لأربيل، 13 لديالى، 12 لكركوك، 12 لصلاح الدين، 12 للنجف، 11 لواسط، 11 للقادسية، 10 لميسان، 10 لدهوك، 10 لكربلاء، و7 للمثنى. وستجري الانتخابات في السابع من شهر آذار/ مارس المقبل.