يدافع مدير الاستخبارات الاميركية عن وكالته التي اكيلت لها الانتقادات اثر فشلها في التنبؤ بقيام انتحاري في افغانستان بتفجير نفسه في احدى القواعد العسكرية الحساسة.

واشنطن: دافع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه) ليون بانيتا السبت عن وكالة التجسس الاميركية في وجه الانتقادات التي تطاولها اثر تفجير انتحاري في افغانستان قتل فيه سبعة من عناصرها. وفي مقال في صحيفة واشطن بوست، كتب بانيتا quot;كوكالة، وجدنا عزاء في قوة وبطولة رفاقنا الذي سقطوا وفي عائلاتهمquot;.

واضاف quot;الا اننا لم نجد عزاء في تعليقات عامة تقول ان الذين قدموا ارواحهم، جلبوا ذلك على انفسهم بشكل ما، بسبب +تقنيات سيئة+quot; وقال ان الانتقاد هو كالقول ان رجال المارينز الاميركيين الذي يموتون في معارك تسببوا بذلك لانفسهم لضعف مهارتهم في اساليب القتال.

واضاف بانيتا quot;المسألة لا تتعلق بالثقة بمصدر مخابرات محتمل، حتى ولو كان شخصا قام بتزويد معلومات امكننا التحقق منها في شكل مستقلquot;. وقال quot;الامر ليس بهذه السهولة ابدا، ولا احد تجاهل المخاطر. كان ذلك الشخص على وشك ان يتم تفتيشه من جانب عناصرنا الامنيين - على مسافة من عناصر مخابرات آخرين - عندما قام بالتفجيرquot;.

وبحسب مسؤولين اميركيين اوردتهم الصحيفة، فان حارسا اميركيا اقترب من همام خليل ابو ملال البلوي الذي كان ينزل من عربة آتية مباشرة من باكستان لتفتيشه. فطلب منه الموظف الاميركي ان يخرج يده من جيبه، كما تروي الصحيفة، لكن الاردني فجر حزاما ناسفا كان يحمله.

وقضى سبعة اميركيين يعملون للسي آي ايه وضابط اردني في الهجوم الذي وقع في الثلاثين من كانون الاول/ديسمبر في قاعدة للسي آي ايه في خوست شرق افغانستان. ونقلت واشنطن بوست عن مسؤول كبير قوله ان quot;الاجراءات الامنية كانت قد اتخذت. ودعي مصدر مجرب من قبل صديق نثق به وكان لدى هذا المصدر معلومات مفيدة. كانت هناك كل الاسباب التي تسمح له بالدخولquot;.

والانتحاري الذي قدم على انه عميل مزدوج، تم تجنيده بواسطة اجهزة الاستخبارات الاردنية الناشطة في افغانستان بالتنسيق مع موظفين اميركيين، لكنه عمل سرا لحساب تنظيم القاعدة.

واعلن تنظيم القاعدة ان التفجير الذيي قتل فيه سبعة من رجال السي.آي.ايه وضابط اردني في افغانستان هو quot;انتقامquot; لمقتل قادة متمردين في ضربات الطائرات الاميركية بدون طيار في باكستان. وبين الضحايا بحسب واشنطن بوست خبيرة في السي آي ايه في الخامسة والاربعين من العمر وهي ام لثلاثة اطفال ومتخصصة منذ عشرة اعوام في مكافحة الارهاب. وكانت في قاعدة خوست منذ ستة اشهر.

وبين الضحايا الاميركيين، هناك عميلان ايضا في شركة امنية خاصة (بلاك ووتر سابقا) استخدمتهما السي آي ايه بحسب صحف عدة، اضافة الى مترجم وضابطين في السي آي ايه ومحللة في الثلاثين من العمر. واكد الاردني همام خليل البلوي في شريط فيديو بثته قناة الجزيرة الفضائية السبت انه نفذ الهجوم الذي قتل فيه سبعة من عناصر السي آي ايه وضابط اردني في افغانستان للانتقام من الاستخبارات الاردنية والاميركية.