اجتمع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط مع حزب الله اليوم في محاولة لطي صفحة من المناوشات التي شهدها لبنان في مايو عام 2008.

بيروت: عقد اجتماع مصالحة في بلدة الشويفات الدرزية في ضواحي بيروت اليوم الاحد بين حزب الله وبين الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في محاولة لطي صفحة الاحداث المسلحة التي وقعت في ايار/مايو 2008 بين مجموعات من المعارضة واخرى من الاكثرية.

والقى جنبلاط كلمة خلال الاحتفال قال فيها quot;نحن نختم اليوم جرحا اليما كاد لو توسع ان يدمر التواصل التاريخي والنضالي والكفاحي بين الجبل والضاحية وبيروت، وان يدخل البلاد في دوامة من العنف، تقضي على العيش المشترك في كل لبنانquot;.

واضاف جنبلاط quot;اتفقنا على ضرورة قيام الدولة القادرة القوية العادلة ومعالجة كل المشاكل العالقة الداخلية بالحوار، والخارجية، اي مع الشقيقة سوريا، بالحوار البناء الذي انتج آنذاك نقاط اجماع وتوافق، واستكمل لاحقا بعد تسوية الدوحة بهيئة الحوار الوطني، والآن بحكومة الوفاق الوطنيquot;.

وختم قائلا quot;ان العودة الى الملابسات التي سبقت السابع من ايار/مايو لا فائدة منها الا في اطار اثارة الغرائز عند بعض من يغلب عليهم الأفق الضيق او الانغلاقquot;. من جهته، القى النائب محمد رعد كلمة باسم الامين العام لحزب الله حسن نصرالله قال فيها quot;احيي واكبر جرأة واقدام معالي الزعيم وليد جنبلاط الذي عبر وسعى بشجاعة لطي صفحة الغم العابرةquot;، مضيفا quot;سنبقى جبهة واحدة بمواقع متعددة ضد عدو يهددناquot;.

وكانت هذه المواجهات المسلحة اندلعت بين حزب الله وحلفائه من جهة وبين انصار الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يترأسه جنبلاط وانصار رئيس الوزراء الحالي سعد الحريري من جهة ثانية، وادت الى وقوع نحو مئة قتيل خلال اسبوع.

وبعد هذه المواجهات المسلحة، توصل اطراف النزاع في لبنان الى اتفاق في الدوحة عرف باتفاق الدوحة سهل انتخاب الرئيس ميشال سليمان رئيسا للجمهورية في اواخر ايار/مايو من العام نفسه. والمعروف ان جنبلاط كان من اكثر منتقدي السياسة السورية وسياسة حزب الله بعد مقتل رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005، قبل ان يعلن الصيف الماضي خروجه من قوى الرابع عشر من اذار/مارس التي تشكل اليوم الاكثرية.