اصدر العاهل المغربي عفوا عن نحو 450 شخصاً أصدرت بحقهم أحكاما متفاوتة، ومن بينهم معتقلون في وضعية إفراج.

الرباط:اتخذ العاهل المغربي الملك محمد السادس، إجراءات عفو شملت 450 شخصا، أصدرت في حقهم محاكم المملكة أحكاما متفاوتة، بينهم معتقلون ومن هم في وضعية سراح (إفراج). وتفاوتت قرارات العفو بين التخفيف من عقوبات السجن وأداء الغرامات المالية أو إلغاء واحدة منهما والاحتفاظ بواحدة أو التشطيب عليهما معا.

وتتزامن إجراءات العفو مع احتفال المغرب يوم الحادي عشر من الشهر الجاري، بذكرى تقديم وثيقة المطالبة باستقتال البلاد من الاستعمار الفرنسي، التي رفعها إلى ممثل سلطات الحماية ووقعها ثلة من قادة العمل الوطني في المغرب، يوم الحادي عشر من يناير (كانون الثاني) عام 1944، بمساندة خفية من العاهل الراحل الملك محمد الخامس جد العاهل المغربي الحالي.

وجرت العادة أن يمنح ملك البلاد في مناسبات دينية ووطنية ،العفو لمحكومين مدانين من طرف المحاكم. واستفاد عدد كبير منهم قدر بالآلاف في مناسبة احتفال الملك محمد السادس بمرور عشر سنوات العام الماضي، على ارتقائه الملك عقب وفاة والده الحسن الثاني يوم 32 يوليو (تموز) 1999.

وتسعى السلطات في المغرب في ظل العهد الجديد إلى تحسين ظروف الاعتقال والعيش في السجون وتأهيل المعتقلين وإدماجهم في الحياة العامة، إضافة إلى الإفراج عن من ثبت سلوكه الحسن أثناء فترة الاعتقال، لكن ما بدأ يقلق السلطات الأمنية والقضائية على السواء، عودة بعض المفرج عنهم إلى ممارسة الجريمة، ما اقتضى إعادة محاكمتهم وإيداعهم السجن مجددا.

ولم يوضح البيان الذي أصدرته مساء الأحد، وزارة العدل المغربية، صنف المعتقلين المستفيدين من العفو، وما إذا كن الإجراء شمل معتقلين على خلفية ملفات سياسية من قبيل الإرهاب واتهام بتنظيمات دينية متشددة بالضلوع فيه.