أعلن في الرياض الاثنين عن اختيار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، لنيل جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام، في الوقت الذي أعلن عن حجب الجائزة العالمية في فرع الدراسات الإسلامية لعدم توافر متطلبات الفوز بالجائزة من الأعمال المرشحة.

تركي العبدالله من الرياض: وتقاسم فروع الجائزة الأربعة الأخرى علماء من جنسيات جزائرية، ولبنانية، وألمانية، وكندية، وأمريكية، وأسترالية. إذ حاز البروفيسور الجزائري عبد الرحمن الهواري والبروفيسور اللبناني رمزي منير بعلبكي على جائزة الفيصل عن فرع اللغة العربية، فيما حصل البروفيسور الأميركي إنريكو بومبيري والبروفيسور الأسترالي تيرينس شاي شن تاو على الجائزة في فرع العلوم، في الوقت الذي تقاسم كل من البروفيسور الألماني رينهولد جانزو والبروفيسور الكندي جين بيير بليتير ومواطنته البروفيسورة جوان مارتل الجائزة العالمية عن فرع الطب.

وكان الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله العثيمين قد ألقى كلمة أعلن فيها الفائزين بالجائزة في فروعها المختلفة.

وأبان العثيمين أن لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية في الفروع الخمسـة قد اجتمعت لاختيار الفائزين وهي في مجالات : خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم. وذلك في سلسلة من الجلسات امتدت من يوم السبت الثالث والعشـرين من محرّم عام 1431هـ إلى يوم الاثنين الخامس والعشرين من الشهر نفسه الموافق التاسع إلى الحادي عشر من يناير عام 2010م، مشيرا إلى أن اللجان توصلت إلى القرارات الآتية:

أولا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام منح الجائزة، لهذا العام للرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا.

يُمثِّل دولة الرئيس رجب طيب أردوغان، المولود في استنبول عام 1954م، أنموذجاً للقيادة الواعية الحكيمة في العالم الإسلامي. فقد قام بجهود عظيمة بناءة في المناصب السياسية والإدارية التي تولاَّها. ومن تلك المناصب أنه كان عمدة مدينة استنبول حيث حقَّق إنجازات رائدة في تطويرها. وبعد أن تولَّى رئاسة وزراء وطنه تركيا أصبح رجل دولة يشار بالبنان إلى نجاحاته الكبيرة ومواقفة العظيمة؛ وطنياً وإسلاميا وعالمياً.

فعلى المستوى الوطني قام بحملات من التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية أدَّت إلى نهضة حقيقية وضعت وطنه يواكب مسيرة الدول المتقدمة؛ اقتصادياً وصناعياً، مع التمسك بمبادئ الديمقراطية والعدالة .

وعلى المستوى الإسلامي قام؛ مؤيَّداً بثقة الشعب التركي العظيم وتأييده بخدمة قضايا الأمة الإسلامية وفي طليعتها قضية فلسطين العادلة حيث برهن على أنه في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني.

أما على المستوى العالمي فإنه في طليعة المؤسسين المسلمين لتآلف الحضارات على أساس من الحوار البناء والانفتاح؛ انطلاقاً من مبادئ التعاون والتفاهم الدولي مما جعل لوطنه تركيا مكانة مقدَّرة بين شعوب العالم ودوله.

ثانيا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية في موضوع: quot;الدراسات التي تناولت الوقف عند المسلمينquot;، حجب الجائزة لهذا العام لعدم توافر متطلبات الفوز بالجائزة من الأعمال المرشحة.

ثالثا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب منح الجائزة في موضوع (الدراسات التي عُنيت بالفكر النحوي عند العرب) لكل من : البروفيسور عبد الرحمن الهواري الحاج صالح (الجزائري الجنسية)، الأستاذ بجامعة الجزائر ورئيس المجمع الجزائري للغة العربية، والبروفيسور رمزي منير بعلبكي (لبنان) أستاذ كرسي الدراسات العربية في الجامعة الأمريكية في بيروت ورئيس الدائرة العربية فيها.

وقد منح البروفيسور الحاج صالح الجائزة تقديراً لجهوده العلمية المتميزة في تحليله النظرية الخليلية النحوية وعلاقتها بالدراسات اللسانية المعاصرة، ودفاعه عن أصالة النحو العربي، وإجرائه مقارنات علمية بين التراث ومختلف النظريات في هذا الموضوع، فضلا عن مشاركاته في الدراسات اللسانية بحثاً وتقويماً وتعليماً، وجهوده البارزة في حركة التعريب.

أما البروفيسور بعلبكي فقد منح الجائزة تقديراً لجهودة العلمية ودراساته النحوية الأصيلة باللغتين العربية والإنجليزية بحيث أسهم في التعريف بالنحو العربي وجهود النحاة وأصالة مناهجهم لدى المؤسسات العلمية في الغرب؛ وبخاصة كتابته المعمّقة عن كتاب سيبويه ومنهجه وتأثيره في المدارس النحوية التي تلته.

رابعا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للطب لهذا العام وموضوعها (علاج أمراض تآكل المفاصل بدون استخدام الجراحة الاستعاضية) إلى كل من: البروفيسور رينهولد جانز(ألماني)، الأستاذ ورئيس قسم جراحة العظام، جامعة بيرن، بسويسرا، والبروفيسور جين بيير بليتير، والبروفيسورة جوان مارتل بليتير (كنديان)، أستاذ أمراض باطنة، ورئيس لوحدة تآكل المفاصل بمستشفى جامعة مونتريال.

خامسا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم هذا العام (وموضوعها الرياضيات) مناصفة بين كل من: البروفيسور إنريكو بومبيري (الولايات المتحدة)، معهد الدراسات المتقدمة في برينستون. والبروفيسور تيرينس شاي شن تاو (استراليا)، جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس.

وأعلن العثيمين موضوعات الجائزة للسنة القادمة (1431هـ/2011م) ففي فرع الجائزة في الدراسات الإسلامية سيكون موضوعها quot; الدراسات التي عُنيت بالجوانب الاقتصادية الاجتماعية
في العالم الإسلامي من القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي

حتى نهاية القرن الثالث عشر الهجري/التاسع عشر الميلاديquot; وفي فرع اللغة العربية والأدب quot; الدراسات التي عُنيت باتجاهات التجديد في الشعر العربي

إلى نهاية القرن السابع الهجري quot;وفي فرع الطب quot; العلاج بالخلايا الجزعية quot; وفي فرع العلوم quot; الكمياء للفائزين، آملة أن يمد الله العاملين في حقول الخير بالعون والرعاية.


* سجل الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في السنوات الأخيرة:
1425 هـ 2004:
bull; خدمة الإسلام: المشير عبد الرحمن محمد سوار الذهب (السودان)
bull; الدراسات الإسلامية: الدكتور علي أحمد غلام محمد ندوي (الهند) والدكتور يعقوب عبد الوهاب الباحسين (السعودية) (بالاشتراك)
bull; الأدب العربي: الأستاذ الدكتور حسين محمد نصار (مصر)
bull; الطب: الأستاذ الدكتور أولرش سغفارت (سويسرا)
bull; العلوم: الأستاذ الدكتور سمير زكي (بريطانيا).
1426 هـ 2005:
bull; خدمة الإسلام: معالي الدكتور أحمد محمد علي (السعودية) ومؤسسة الحريري (لبنان) (بالاشتراك)
bull; الدراسات الإسلامية: الأستاذة الدكتورة كارول هيلينبراند (بريطانيا)
bull; الأدب العربي: حجبت.
bull; الطب: الأستاذ الدكتور السير ريتشارد دول (بريطانيا) والأستاذ الدكتور السير ريتشارد بيتو (بريطانيا) ( بالاشتراك)
bull; العلوم: الأستاذ الدكتور فيديريكو كاباسو (الولايات المتحدة) والأستاذ الدكتور فرانك ويلتشيك (الولايات المتحدة) والأستاذ الدكتور أنطون تسايلينغر (النمسا) (بالاشتراك).
1427 هـ / 2006م:
bull; خدمة الإسلام: معالي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين (السعودية) والشيخ يوسف بن جاسم بن محمد الحجي (الكويت) (بالاشتراك).
bull; الدراسات الإسلامية: حجبت.
bull; الأدب العربي: الأستاذ الدكتور تمام حسان عمر (مصر) والأستاذ الدكتور عبد القادر فاسي فهري (المغرب) (بالاشتراك)
bull; الطب: الأستاذ الدكتور مايكل أنطوني جمبرون (أميركا)
bull; العلوم: الأستاذ الدكتور سايمون كروان دونالدسن (بريطانيا) والأستاذ الدكتور مودومباي سيشاتشالو ناراسيمان (الهند) (بالاشتراك) .
1428 هـ / 2007:
bull; خدمة الإسلام: الرئيس الروسى منتيمير شريبوفيتش شايمييف.
bull; الدراسات الإسلامية: الأستاذ الدكتور رشدي حفني راشد (مصر / فرنسا).
bull; اللغة العربية:الأستاذ الدكتور محمد عبد الله العمري (المغرب) والأستاذ الدكتور مصطفى عبده ناصف (مصر) بالمناصفة
bull; الطب: الأستاذ الدكتور فيرناند لابري (كندا)والأستاذ الدكتور باتريك كريغ وولش (أميركا) بالمناصفة.
bull; العلوم: البريطانى الأستاذ الدكتور جيمس فريزر ستودارت
1429 هـ / 2008:
bull; خدمة الإسلام: خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
bull; الدراسات الإسلامية: حجبت هذا العام
bull; اللغة العربية:البروفيسور أحمد مطلوب الناصري (العراق) والبروفيسور محمد رشاد محمد الصالح (تونس) بالمناصفة
bull; الطب: البروفيسيران دونالد دين ترنكي وباسل آرثر بروت (أميركا) بالمناصفة
bull; العلوم: الألماني البروفيسور رودجر فينر
1430 هـ / 2009:
bull; خدمة الإسلام: الجمعية الشرعية الرئيسية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية بمصر
bull; الدراسات الأسلامية: البروفيسور عبد السلام شدادي المملكة المغربية
bull; اللغة العربية والأدب: البرفيسور عبد العزيز ناصر المانع المملكة العربية السعودية
bull; الطب: البروفيسور رونالد ليفي الولايات المتحدة الأميريكية
bull; الفيزياء: البروفسور ريتشارد هنيري فريند المملكة المتحدة والبروفيسور راشد عليفيتيش سنييف روسيا

وتتمثل فروع الجائزة في:
فرع quot;خدمة الإسلامquot;
وقد أنشئت في عام 1977، ومنحت لأول مرة عام 1979. وفاز بها 37 قائداً ومفكراً وعالماً بينهم 5 مؤسسات، يمثلون 19 جنسية مختلفة في آسيا وإفريقيا وأوروبا. وتأتي السعودية في مقدمة الدول التي نالت جائزة خدمة الإسلام بـ11 مرة، تليها مصر (5 جوائز).

فرع quot;الدراسات الإسلاميةquot; وقد منحت لأول مرة عام 1979، وفاز بها إلى الآن 30 عالماً وباحثاً، من 11 دولة عربية وإسلامية وأوروبية، منهم سيدة واحدة هي الدكتورة كارول هيلينبراند من بريطانيا. وتتصدر مصر ترتيب الدول التي أحرزت جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية بـ8 جوائز، ثم السعودية بـ5 جوائز، ثمّ العراق بـ4 جوائز.

فرع quot;اللغة العربية والأدبquot; منحت لأول مرة عام 1979، وفاز بها إلى الآن 40 باحثا وأكاديميا من 10 دول، وفازت بالجائزة من خارج الدول العربية الدكتورة وداد عفيفي قاضي الأمريكيـة الجنسـية، وذلك في عام 1994 عن موضـوع quot;الدراسـات التـي تنـاولت فنـون النثر العربـي القديـمquot; وهـي من أصل سوري. إضافة إلى 3 نساء أخريات هن: الدكتورة عائشة عبدالرحمن ـ بنت الشاطئ ـ (مصر) والدكتورة سلمى الكزبري (سوريا) والدكتورة مكارم الغمري (مصر). وفي مقدمة الدول التي نالت جائزة الأدب العربي تأتي مصر بـ19 جائزة، ثم المغرب بـ5 جوائز، وتليها كل من السعودية وسوريا والأردن بـ3 جوائز.

فرع quot;الطبquot; أنشئت في عام 1981 ومنحت في العام التالي، وفاز بها حتى الآن 52 عالماً ينتمون إلى 10 دول من أوروبا وأمريكا وآسيا وأستراليا. تأتي الولايات المتحدة في صدارة ترتيب الدول بـ19 جائزة، ثم بريطانيا بـ12 جائزة، ثم إيطاليا بـ5 جوائز، وبعدها فرنسا بـ4 جوائز.
فرع quot;العلومquot; أنشئت في عام 1982 ومنحت عام 1984. تمنح في مجالات الفيزياء والكيمياء الحيوية، وعلم الحياة (البيولوجيا)، وقد بلغ عدد الفائزين بها إلى الآن 42 عالماً ينتمون إلى 10 دول من أوروبا وأمريكا وآسيا. تأتي الولايات المتحدة في مقدمة الفائزين بـ17 جائزة، ثم بريطانيا بـ10 جوائز، ثم ألمانيا بـ5 جوائز، واليابان وكندا بجائزتين.