أكد وزير الخارجية اليمني أن اليمن عازمة على مواصلة الحرب على الإرهاب. مشيرا إلى عدم قبول اليمن بقوات دولية على أراضيه لمحاربة الإرهاب وأن جهود أجهزة الأمن اليمنية تحقق انجازات في ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في اليمن.

إيلاف من لندن: أشار وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء إلى المعلومات الخاطئة التي تناقلتها وسائل الإعلام بشأن تصريح الرئيساليمني عبدالله صالح حول إمكانية الحوار مع تنظيم القاعدة.

وقال إن الرئيس قصد أن الحكومة مستعدة لاعتماد لغة المناصحة مع الشباب المغرر بهم من قبل عناصر القاعدة سعيا إلى تركهم السلاح والتخلي عن العنف على غرار تجربة الحوار التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية . واضاف ان صالح استهدف بهذه الدعوة التأكيد على أن معالجة ظاهرة الإرهاب لا يمكن حصرها في العمل العسكري فقط وأنما التعاطي مع هذه الظاهرة يجب أن يكون بطرق متعددة ومن بينها الحوار .

وقال quot; إن دعوة الرئيس تعني أيضا أن الحرب على الإرهاب لا تقتصر على مواجهة خلايا التنظيم القائمة وإنما حماية الشباب المغرر بهم من قبل عناصر القاعدة وكذلك التواصل مع أسرهم لكي يلعبوا دورا في هذا الجانب حتى لا يتركوا لهؤلاء لتحويلهم إلى عناصر متطرفةquot;.

وبشأن إمكانية سماح اليمن بوجود قوات دولية على أراضيها أكد وزير الخارجية أن الحكومة اليمنية ترفض وجود قوات دولية في أراضيها. مشيرا إلى أن الأميركيين أنفسهم وصلوا إلى قناعة بان الاعتماد على قوات أمنية والجيش اليمني هو الطريق الأفضل لمواجهة التطرف والإرهاب لأنها قادرة على التعامل مع أبناء البلد بالطريقة الصحيحة التي تراعي القضايا الاجتماعية والثقافية وغيرها.

وعن مؤتمر لندن الذي سيعقد نهاية الشهر الجاري بناء على دعوة رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أكد الدكتور القربي أن اليمن ستشارك في المؤتمر. مشيرا إلى أنها تأمل في أن يخرج المؤتمر بإستراتيجية تدعم الاقتصاد الوطني والحصول على دعم دولي لتعزيز قدرات اليمن في الحرب على الإرهاب وكذلك دعمها في المشاريع الاقتصادية وإيجاد المزيد من فرص العمل لمواجهة مشكلات البطالة والفقر.

وقال quot;إن الغرض من مؤتمر لندن هو أن تطرح التحديات التي تواجه اليمن للخروج بإستراتيجية واضحة لدعم اليمن في مجال التنمية ومكافحة الإرهاب وسوف تتشكل آلية للمتابعة لضمان تنفيذ ما تتضمنه هذه الإستراتيجية من التزامات وتعهدات، ولهذا يجب ألا تكون التوقعات كبيرة في هذا الوقت لأن لدى الحكومة الكثير من القضايا التي ستطرحها ونأمل أن تلقى صدى من الدول التي ستشارك في المؤتمرquot;.

وأضاف ان quot; اليمن يدعو منذ وقت طويل إلى توفير دعم دولي لمساعدتها في تعزيز قدراتها على مكافحة الإرهاب لأننا كلما حصلنا على دعم استطعنا تحقيق انجازات أكبرquot; مبينا ان اليمن تأخذ في الاعتبار كل السيناريوهات والاحتمالات التي ستطرح على مؤتمر لندن. مؤكدا أن الحكومة اليمنية لن تقبل بأي شيء بمؤتمر لندن يمس بسيادتها أو التدخل في شؤونها الداخلية.

وفيما يتعلق بقضية التمرد الحوثس في محافظة صعدة أكد القربي أن اليمن لن يقبل أي توجيهات من أي طرف في هذه القضية لأنها يمنية وداخلية ولكون هذه الجماعة تمردت ورفعت السلاح على الدولة وارتكبت جرائم في حق المواطنين وخرجت عن الدستور والقانون ولا سبيل أمامها سوى القبول بالنقاط الست التي أعلنها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كشرط لوقف إطلاق النار وإحلال السلام.

وبخصوص المختطفين الألمان وصديقهم البريطاني المحتجزين منذ يونيو الماضي أكد وزير الخارجية أن أجهزة الأمن استطاعت تحديد مكان المخطوفين في محافظة صعدة، والجهود جارية لإطلاق سراحهم. وحول الموقف الذي أعلنه الشيخ الزنداني من مؤتمر لندن وعدم إدانته لتنظيم القاعدة أجابquot; الشيخ عبد المجيد الزنداني له رأيه الخاص ولا يعني أنه موقف رسميquot;.

وردا على سؤال حول التهديد الذي أعلنه تنظيم الشباب المجاهدين في الصومال لإرسال مقاتلين إلى اليمن لمساندة خلايا تنظيم القاعدة أكد الوزير القربي أن الحكومة اليمنية تعاملت مع هذا التهديد بمسؤولية وستتخذ الإجراءات التي تمنع الجماعات الإرهابية بالوصول إلى اليمن وهذه الإجراءات اتخذها اليمن قبل هذه التهديدات لانه كان يتوقع أن عناصر التنظيم قد تأتي إلى اليمن.