اعلن مسؤول عراقي امني رفيع المستوى اعتقال quot;مطلوبينquot; ومصادرة مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة وسط اجراءات quot;وقائيةquot; بدأت فجر الثلاثاء لحماية quot;ارواح المواطنينquot; بعد معلومات عن دخول سيارات مفخخة الى بغداد.

بغداد: قال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم عمليات بغداد ان القوات الامنية quot;اوقفت اليوم 25 ارهابيا مطلوبا وصادرت مئتي كلغ من مادة سي فور ومثلها من الديناميت وكميات اخرى من نترات الامونيوم التي تدخل في تصنيع المتفجراتquot;. لكنه لم يحدد اماكن المصادرة والاعتقالات. واضاف ان quot;العملية بدات الثالثة فجرا (00,00 ت غ) وحققت اهدافها باعتقال المخططين والمطلوبين بناء على معلومات استخباراتية (...) وشاركت فيها كل القوات الامنيةquot;. واشار عطا الى quot;احتمال ان تتكرر هذه العملية في اي يومquot;.

وكان المتحدث اعلن صباحا ان quot;هناك معلومات لدى القيادة حول نية جماعات ارهابية تفجير سيارات مفخخة في بغداد ما استدعى فرض اجراءات امنية مشددة حفاظا على ارواح المواطنينquot;. واضاف ان quot;الاجراءات شملت اغلاق العديد من الطرق الرئيسية والفرعية في العاصمة وتنفيذ عمليات دهم وتفتيش واسعة النطاق من اجل ضبط السيارات المشتبه بهاquot;. وقد اعادت القوى الامنية فتح الجسور بين شطري العاصمة وغالبية الطرق التي قطعتها في وقت سابق.

وتابع عطا ان القوات الامنية اتخذت اجراءات quot;وقائية ضمنها حملة تفتيش وتحديد الحركة في غالبية مناطقquot; العاصمة. وكانت مصادر امنية وعسكرية اشارت الى quot;تخوف من محاولات لادخال سيارات مفخخة الى بغداد، لذا اصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة اوامر باغلاق جميع مداخل العاصمةquot;. واسفرت الاجراءات عن تقييد حركة المرور وقطع الطرق.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد العسكري للصحافيين ان quot;الامر يتعلق بعمليات استباقية وقائية اثر تلقي الاجهزة الامنية معلومات حول تفخيخ سيارات واحزمة ناسفة، لتفجيرها في تجمعات سكانية ومنشآت حيويةquot;. واضاف quot;حصلنا على المعلومات من اكثر من مصدر (...) ولو اعلنا عنها مسبقا لكنا فقدنا عامل المباغتة، كما انه يحق للاجهزة الامنية تطويق اي منطقة تشعر بانها تشكل خطرا يهدد المواطنquot;. واكد العسكري ان quot;المعلومات اساسها عدد من المواطنينquot;.

من جهة اخرى، سخر المتحدث من quot;وسائل اعلام ادعت ان فرقة عسكرية اشتركت في استعراض يوم الجيش، قامت بانقلابquot;. وقال quot;طبعا هذا شيء مضحك، فالجيش مؤسسة وطنية تابعة للحكومة، فهل ينقلب الجيش على نفسه؟quot;. واضاف quot;لقد ولى عهد الانقلابات والجيش مهني يأتمر باوامر القائد العام للقوات المسلحةquot;، اي رئيس الوزراء نوري المالكي. وسرت شائعات عدة في بغداد الثلاثاء في ظل الاجراءات الامنية، منها حصول انقلاب او مقتل البرلماني صالح المطلك الذي قررت هيئة العدالة والمساءلة منعه من خوض الانتخابات التشريعية، وغيرها.

بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ للصحافيين ان quot;لا ضرورة لهذه الاشاعة التي تستهدف المواطنين، فالبعض يوظفها بطريقة سيئة، فالنائب صالح المطلك سالم لم يستهدفه شيءquot;. واضاف quot;اعتقد ان هناك محاولة لتشويه سمعة الاجهزة الامنية وما تقوم به. الامر يتعلق باجراءات استباقية احترازية ليس اكثرquot;.