أعلن الرئيس اللبناني أن سوريا ابدت استعدادها للتعاون في موضوع السلاح خارج المخيمات الفلسطينية.

بيروت: كشف الرئيس اللبناني ميشال سليمان في حديث لصحيفة (النهار) اللبنانية quot;انه سيحسم موضوع معاودة طاولة الحوار مجددا في المهلة المتبقية من نهاية الشهر الجاري على ان يكون موضوع الاستراتيجية الدفاعية هو الاساس وكل ما يتصل بها في حال توافق افرقاء الحوار على ذلكquot;.

وأعلن سليمان انه وجه دعوة الى الرئيس السوري بشار الاسد لزيارة لبنان وعد بتلبيتها في الوقت المناسب وان دمشق ابدت استعدادها للتعاون في موضوع السلاح خارج المخيمات موضحا ان العلاقة مع دمشق quot;صحية وعلى مسافة صحيحة بما يحافظ على سيادة لبنانquot; وان الاتصالات التي يجريها بالرئاسة السورية تقع غالبا في اطار التنسيق في مواضيع تتصل بالسياسة الخارجية.
يذكر ان طاولة الحوار الوطني اللبناني التي انعقدت في شهر فبراير من العام 2006 وضمت 14 زعيما لبنانيا اتخذت قرارا يقضي بتنظيم السلاح الفلسطيني داخل مخيمات اللاجئين ونزع هذا السلاح خارج المخيمات اي في المواقع العسكرية المنتشرة في عدد من المناطق اللبنانية قرب الساحل اللبنانية في منطقة الناعمة وفي الداخل اللبناني وقرب الحدود اللبنانية السورية.

وقال سليمان quot;اننا لا نلبس قفازات في التعامل مع سوريا انما نحافظ على مصلحة لبنان فلا نقول للسوريين ان مصلحتهم قبل مصلحتنا لان ذلك غير صحيح ولن يصدقونا بل نريد مصلحة لبنان وكل ما تمليه مصلحة البلدينquot;. وشدد سليمان على ثلاث ركائز اساسية في البناء للمستقبل quot;هي الجيش الذي اثبت قدرته على الصمود والبقاء موحدا والديموقراطية الميثاقية السلمية التي اجتازت امتحانات مهمة في لبنان جعلت المجتمع الدولي اقرب الى تفهمها واستعادة لبنان ثقة الخارج بقدرته وبوضعه خصوصا مع تجاوزه الازمة المالية العالميةquot;.

واستغرب الضجة التي تثار حول زياراته الخارجية بما فيها الانتقادات التي وجهت الى زيارته للعاصمة الأميركية فاكد quot;ان كرامة لبنان وكرامة رئيسه قائمة في اي تحرك يقوم بهquot;. وفي هذا الاطار كشف الرئيس اللبناني عن زيارتين يعتزم القيام بهما لروسيا والصين في اطار الدور الجديد للبنان عضوا في مجلس الامن. واشار سليمان الى ان quot;الولايات المتحدة تسير بهدوء في موضوع تسليح الجيش ونحاول ان نقنعهم بان يقدموا الينا سلاحا متطوراquot;.

وطمأن سليمان الى ان وفي quot;نتيجة تجارب طويلة لم يذهب السلاح الى اي طرف خارج الجيشquot; لافتا الى ان الحوادث التي حصلت في الجنوب قامت بها فئات متطرفة عمد الجيش الى وقفها عند حدها وعدم اتاحة الفرصة امام تطوير نشاطها علما ان هذه الفئات هي نتيجة قهر اسرائيل وممارستها وتهجيرها. ولم يخف سليمان انه لم يبحث في واشنطن ولا في فرنسا القرار الدولي رقم 1559 بل القرار 1701 ولو ان الاول هو جزء ضمني من الثاني مع تأكيده ان موضوع سلاح حزب الله يناقش من ضمن الحوار.

وحول موضوع الغاء الطائفية السياسية قال سليمان ان quot;الغاء الطائفية السياسية يبدأ اولا بالغاء المارونية السياسية والسنية السياسية والشيعية السياسية وكذلك الدرزية السياسيةquot;. واوضح ان quot;الباب الى ذلك هو التعيينات الادارية حيث ينبغي تعيين الشيعي ليس لانتمائه الطائفي بل لانتمائه الوطني وكفايته وكذلك السني وسواهماquot; .