يخشى العراقيون البطالة اكثر من اعمال العنف واعتبر 36% أن القضايا الاقتصادية من اكبر المشاكل التي يواجهونها اليوم.

بغداد: كشف استطلاع للراي اعدته منظمة مختصة نشرت نتائجه اليوم الاربعاء ان العراقيين يخشون البطالة اكثر من اعمال العنف التي تضرب هذا البلد منذ آب/اغسطس الماضي موقعة مئات القتلى والجرحى.
واظهرت نتيجة الاستطلاع الذي اجرته quot;يو غوف سراجquot; وشمل كافة المحافظات العراقية ان quot;36 بالمئة اكدوا ان القضايا الاقتصادية من اكبر المشاكل التي يواجهونها اليوم، وخصوصا البطالة (21%)، وعدم الاستقرار المالي (15%)quot;.

فيما اعتبر 16 بالمئة فقط ممن شملهم الاستطلاع، وعددهم 1561 شخصا في 18 محافظة، ان المشاكل الامنية هي اكبر الصعوبات.
واسفرت التفجيرات التي تستهدف المقرات الحكومية في بغداد منذ آب/اغسطس الماضي عن مقتل حوالى 400 شخص واصابة مئات اخرين.

وقال المدير الاداري للمنطة ستيفان كازوبوفسكي ان quot;الشعب العراقي يتطلع حاليا الى المسقبل حيث تتراجع تدريجيا المخاوف المتعلقة بالعنف وتزداد تلك المتعلقة بتأمين لقمة العيش لعائلاتهمquot;.
واضاف quot;هناك عدد من المؤشرات التي تدل على تحسن ملحوظ فيما يتعلق بالمسألة الامنية واصبحت الامور الاقتصادية تحتل الاولية فالشعب يريد وظائف وخدمات لائقة وتحسنا في الوضع المعيشيquot;.

واشارت الدراسة التي اجريت بين 22 و30 كانون الاول/ديسمبر 2009 الى انقسام العراقيين حول توجهات الحكومة.
وكشفت ان 44 بالمئة يؤيدون توجهات الدولة ويصفونا بquot;الصحيحةquot; فيما يرى 46 بالمئة انها quot;خاطئةquot;.

الى ذلك، اظهرت النتيجة ان اكبر مشكلة لدى ثمانية بالمئة هي السكن والايجار فيما قال خمسة بالمئة ان الخدمات هي المشكلة في هذا البلد.
ولم تشر المنظمة الى هامش الخطا في نتيجة الاستطلاع.

وتنشط quot;يو غوف سراجquot; في العراق منذ سقوط النظام السابق العام 2003 عبر تنظيم استطلاعات للراي بواسطة الهاتف خصوصا.