من المرجح ان يزيد التوتر بين اسلام اباد وواشنطن على خلفية هجمات الطائرات الاميركية بلا طيار في باكستان.

اسلام اباد: قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي ان الهجمات المكثفة التي تشنها الولايات المتحدة باستخدام طائرات بلا طيار أو قيامها بعمليات برية ضد الاسلاميين المتشددين في باكستان قد تعرض للخطر العلاقات بين البلدين.

ومن المرجح ان يزيد التوتر الذي تسببه هجمات الطائرات الاميركية بلا طيار مع قيام وكالة المخابرات المركزية الاميركية بتعقب المتشددين على طول الحدود بعد أن عبر مفجر انتحاري حدود باكستان وقتل سبعة من أفرادها في أفغانستان.

وتعارض باكستان رسميا الهجمات الاميركية على المتشددين المشتبه بانتمائهم الى القاعدة وطالبان في المنطقة الشمالية الغربية وتقول انها تنتهك سيادتها.

كما خلقت هذه الهجمات عداء للولايات المتحدة في باكستان التي تعتبرها واشنطن دولة على الخط الامامي في الحرب على الارهاب.

وقال قرشي بعد لقاء مع ريتشارد هولبروك المبعوث الاميركي الخاص لافغانستان وباكستان ان بعض quot;الخطوط الحمراءquot; الواضحة للغاية نوقشت في الاجتماع.

وأضاف quot;قلت انه برغم المشاركة التي تجمعنا فاذا حدث توسع في هجمات الطائرات بلا طيار أو اذا جرت عمليات برية فان باكستان لا تقبل وتشعر بأن ذلك سيقوض علاقاتنا.quot;

وكثفت الولايات المتحدة هجماتها باستخدام طائرات بلا طيار منذ قيام عميل مزدوج بتفجير نفسه في قاعدة أميركية في أفغانستان في 30 كانون الاول مما أسفر عن مقتل سبعة من افراد وكالة المخابرات المركزية الاميركية.

ويقول مسؤولون أميركيون ان الهجمات باستخدام طائرات بلا طيار سلاح فعال ضد المتشددين.

وطالبت باكستان الولايات المتحدة بتزويدها بهذا النوع من الطائرات حتى تقوم بنفسها بشن هجمات على متمردي طالبان في أراضيها في خطوة قد تخفف مشاعر العداء للولايات المتحدة في باكستان.

ويقول مسؤولون أميركيون ان الهجمات تنفذ في اطار اتفاق مع اسلام أباد يسمح للقادة الباكستانيين بانتقادها في العلن. لكن باكستان تنفي وجود مثل هذا الاتفاق.

ويقتصر هذا النوع من الهجمات حتى الان على مناطق البشتون القبلية قرب الحدود الأفغانية التي يعتقد انها مأوى للقاعدة وطالبان. وتعتقد واشنطن ان زعماء طالبان الافغانية يختبئون هناك.

وتوترت العلاقات بشدة بين البلدين عندما هاجمت قوة كوماندوس أميركية قرية حدودية في منطقة وزيرستان الجنوبية في شمال غرب باكستان في الثالث من ايلول 2008 وقتلت 20 شخصا بينهم نساء واطفال.

وأغلقت باكستان لاحقا طريق الامداد الرئيسي عبر أراضيها الى القوات الاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان قائلة انها اتخذت هذا الاجراء لاعتبارات أمنية.