طالب وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية الاوروبيين بأن لا يكونوا انتقائيين بخصوص حقوق الإنسان.

الرباط: تمنى خالد الناصري وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية ، أن لا يكون الأوروبيون انتقائيين في نظرتهم وتعاملهم مع مشكلة الصحراء أثناء التطرق إليها، طالبا منهم أن ينظروا إلى ما يحدث في الجهة الشرقية، في إشارة إلى مخيماتquot; تندوفquot; (جنوب غربي الجزائر) التي توجد بها معسكرات جبهة البوليساريو ، الداعية لانفصال الصحراء عن المغرب، وحيث تحدث هناك، من وجهة نظره، خروقات لحقوق الإنسان، ما يستوجب انتباه الأوروبيين للتجاوزات الحاصلة في المعسكرات، مشيرا إلى أن استمرار ذلك الوضع يهدد الاستقرار في منطقة المغرب العربي.

وكان الناصري ، يرد بهذه التصريحات ، في لقاء مع الصحافة في الرباط يوم الأربعاء، على ما أعلنه يوم الثلاثاء الماضي في بروكسيل ، ستيفان فول ، المفوض الأوروبي الجديد المكلف سياسة الجوار وتوسيع الاتحاد، الذي أعرب عن quot;انشغاله quot;من وضع حقوق الإنسان في المناطق الصحراوية الخاضعة للسيادة المغربية، لكنه استبعد تجميد التعاون القائم مع الرباط، ضمن إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي التي تعززت بمنح المغرب صفة الوضع المتقدم.

وأشار الوزير المغربي إلى أن بلاده تعاونت مع الاتحاد الأوروبي خلال العقود الماضية، إيمانا منه أن الجانب الأوروبي ، يهمه أن يستمر التعاون بينه وبين دول منطقة البحر الأبيض المتوسط وضمنها بلدان المغرب العربي حتى يعمها الاستقرار والتنمية والديمقراطية.

وأقر الناصري ، بوجود quot;نواقصquot; في سياسة بلاده يخصوص حقوق الإنسان ، لكنه يمتلك الشجاعة والجرأة للاعتراف بها وتصحيحها ، مبرزا أن أهداف الاتحاد الأوروبي في علاقته مع المغرب العربي لا يمكن أن تتحقق إلا مع دولة مغربية مستقرة وأن لا يحاول أحد زعزعتها.

وكان المفوض الأوروبي، في معرض أجوبته على أسئلة من نواب البرلمان الأوروبي، أشار إلى أهمية القمة الأولى التي ستجمع في الربيع المقبل بمدينة غرناطة الإسبانية المغرب والاتحاد الأوروبي.

ولم يستبعد ، ستيفان فول، أن يقوم الاتحاد بمساع من أجل إيجاد تسوية لنزاع الصحراء ، مضيفا أنه سيثير الموضوع مع ، كاترين أشطون ، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وسيعرض عليها التعاون في هذا الملف الشائك وذلك بتكثيف الجهود المشتركة بينهما ، بتنسيق مع هيئات الاتحاد المعنية.