موسكو: تزامنت بداية العام الجديد مع حركة تعيينات غير مسبوقة في القوات المسلحة الروسية شملت 8 من كبار قادتها. وتم إعفاء الجنرال فلاديمير بولديريف البالغ من العمر 61 عاما عن منصبه قائدا للقوات البرية، وحل محله الكسندر بوستنيكوف، قائد منطقة سيبيريا العسكرية سابقا وهو من مواليد عام 1957.

وأعفي الجنرال سيرغي ماكاروف (57 عاما) عن منصبه قائدا لمنطقة القوقاز الشمالي العسكرية، وحل محله الجنرال الكسندر غالكين، نائب الجنرال بوستنيكوف سابقا وهو من مواليد عام 1958. وعين الجنرال اندريه تريتياك، النائب الأول لقائد منطقة لينينغراد العسكرية سابقا، رئيسا جديدا لغرفة العمليات بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية.

ويشار إلى أن الجنرالين فلاديمير بولديريف وسيرغي ماكاروف يعدان من quot;صانعي النجاح العسكري الروسيquot; في القوقاز في أغسطس 2008 حينما قادا القوات التي ساعدت جمهورية أوسيتيا الجنوبية في صون استقلالها من هجوم شنته قوات نظام الحكم في جمهورية جورجيا.

ويقال في رواية رسمية إنه يتم إنهاء خدمة الجنرالات الذين بلغوا سن التقاعد. ولكن من الملاحظ أن بعضهم لم يبلغوا سن الإحالة إلى المعاش بعد. ويُعتقد أن هذه الإعفاءات والتعيينات تأتي في إطار الإصلاح العسكري الذي تنفذه وزارة الدفاع الروسية بقيادة الوزير غير العسكري اناتولي سيرديوكوف الذي كان قد غيّر جميع نواب وزير الدفاع وقادة أفرع القوات المسلحة وقادة جميع المناطق العسكرية تقريبا منذ عام 2007.

ورجح الخبير إيغور كوروتتشينكو أن تكون حركة التعيينات الجديدة التي وصفها بعض المحللين بـquot;ثورة التعييناتquot;، انطلقت بناء على مبادرة من قبل رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال نيكولاي ماكاروف الذي قاد قوات منطقة سيبيريا العسكرية في وقت سابق.

وفضلا عن ذلك فإن قادة القوات الجدد من مؤيدي الإصلاح العسكري، وعليهم أن يقودوا الجيش الذي يسعى هذا الإصلاح إلى إكسابه وجهاً جديداً كما أشار إلى ذلك الخبير كوروتشينكو. ويُرجع بعض المحللين أحد أسباب إقالة المزيد من قادة القوات المسلحة إلى نتائج أعمال فريق التحقيق بشأن حوادث الفساد المالي الذي شكلته وزارة الدفاع والذي سيواصل عمله حتى 1 مارس.