رفض رئيس الوزراء البريطاني المثول أمام لجنة التحقيق بالحرب على العراق قبل الانتخابات البريطانية العامة.

لندن: رفض غوردون براون رئيس الوزراء البريطاني الاستجابة للدعوات التي طالبته بالمثول طوعا أمام لجنة التحقيق البريطانية حول الحرب على العراق قبل الانتخابات العامة في بلاده.

واكتفى براون بالرد على مطالبات غاضبة من المعارضة البريطانية في جلسة المساءلة الأسبوعية في البرلمان البريطاني بتقديم موعد مثوله أمام لجنة التحقيق بالقول إنه لا يخفي أي شيء حول الحرب وأنه سيدلي بشهادته عندما تريد اللجنة.

وجاءت مطالبات الحزب الليبرالي الديمقراطي البريطاني المعارض الذي عارض الحرب على العراق منذ البداية بعدما كشف اليستر كامبل مدير مكتب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير للاتصالات والإستراتيجية عن دور رئيسي لبراون في اتخاذ قرار الحرب كونه أحد الوزراء الرئيسيين الذين استشارهم بلير بانتظام.

وكان نيك كليغ زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي أصر على وجوب استجواب براون قبل الانتخابات العامة نظرا لدوره الأساسي في المشاركة البريطانية بالحرب وقال إن براون الذي كان وزيرا للمالية في حينه لم يكن موجودا في الغرفة فقط عندما اتخذ قرار الحرب وإنما كان الشخص الذي وقع الشيكات لتمويلها.

وكانت اللجنة أعلنت سابقا أن براون سيدلي بإفادته أمامها بعد الانتخابات العامة المتوقعة في أيار القادم.

من جهة أخرى أشارت صحيفة اندبندنت البريطانية إلى رفض مكتب رئاسة الحكومة البريطانية في داوننغ ستريت نشر الرسائل السرية التي أرسلها بلير للرئيس الأميركي السابق جورج بوش وتعهد فيها بانضمام بريطانيا إلى الولايات المتحدة في العمل العسكري ضد العراق.

وكانت الصحيفة أبرزت العديد من النقاط المهمة التي كشف عنها اللورد تيرنبول وزير شؤون مجلس الوزراء في حكومة بلير السابقة في شهادته أمس أمام لجنة التحقيق برئاسة تشيلكوت.

وكشفت الصحيفة عن أن تيرنبول أخبر اللجنة أن بلير جمد كل شخص متخوف من الحرب على العراق وأحاط نفسه بجميع الموافقين له بهذا الصدد كما أنه أراد التحرك بسرعة بخصوص اتخاذ قرار الحرب.