اخذ دمشق موقفا مؤيدا للسعودية في الصراع مع اليمن قد يعبرعن quot;دينامية جديدةquot; للتقارب

باريس: اعتبر الباحث الفرنسي بيتر هارلينغ مسؤول قسم سورية والعراق في (مجموعة الأزمات الدولية) أن الاتصالات السعودية ـ السورية لازالت في إطار quot;تبادل وجهات النظرquot;، بشأن مل مهم جدا بالنسبة للرياض، يتعلق بالصراع مع الحوثيين الشيعة في اليمن، وذكر بأن دمشق أخذت موقفا مؤيدا للسعودية في هذا الصراع بعكس الموقف الإيراني. واعتبر أن هناك quot;دينامية جديدةquot; تتمثل خاصة بالتقارب السوري ـ السعودي وعلاقات دمشق مع أنقرة

وقال هارلينغ quot;إيران دولة صاعدة تندرج رؤيتها في منطق مواجهة حول عدة ملفات، وتركيا أيضا دولة صاعدة وتعمل على أساس تعزيز العلاقات الاقتصادية في المنطقة وجعلها تعتمد على بعضها أكثر وسورية تقف في منتصف الطريق بين هاتين الرؤيتين لكن دمشق ليس لها حتى الآن رؤية خاصة بها للمنطقة وتتأقلم مع رؤيتي تركيا وإيرانquot;. واعتبر أن دمشق تعمل على إعادة التوازن إلى علاقاتها مع طهران، منوها إلى أنها تستمر بـquot;علاقاتها الوثيقة مع إيران وفي الوقت نفسه تجري تقاربا سريعا مع تركيا ولا يبدو أنها تسعى لاستبدال إيران بتركياquot;، وفق تقديره

وأشار الباحث المقيم في العاصمة السورية إلى ما اعتبره quot;فنا طورته سوريةquot; في سياستها الخارجية يقوم على إقامة علاقات وثيقة مع إيران وفي الوقت نفسه مع الدول العربية في الخليج كما كان الحال إبان الحرب العراقية ـ الإيرانية

وكشف هارلينغ أن بعض المسؤوليين في الإدارة الأميركية لا يفهمون لماذا لم ترسل واشنطن سفيرا لها إلى دمشق حتى الآن، وقال quot;الولايات المتحدة ستعين سفيرا في نهاية المطاف لكن قد يكلفهم التأخير استقبالا باردا لسفيرهم في دمشقquot;، ورأى أن البعض في واشنطن يعتبر سورية quot;لاعبا ثانويا بإمكانه أن يؤثر على سياسة واشنطن لكنه ليس أساسياquot;، وفق تعبيره