واشنطن: اعلنت وزارة الامن الداخلي الاميركية ان الولايات المتحدة قررت الجمعة منح اللجوء المؤقت لمواطني هايتي الذين كانوا موجودين داخل اراضيها في 12 كانون الثاني/يناير، اي يوم وقوع الزلزال الذي دمر العاصمة الهايتية.

وقالت جانيت نابوليتانو وزيرة الامن الداخلي في بيان quot;نتعامل مع كارثة ذات بعد تاريخي. هذا الامر سيتيح لمواطني هايتي الذين يستوفون المعايير ان يواصلوا الاقامة والعمل في الولايات المتحدة لفترة 18 شهراquot;.

واوضح البيان ان صفة اللجوء هذه ستمنح لمواطني هايتي الذين كانوا موجودين داخل الاراضي الاميركية يوم الثلاثاء 12 كانون الثاني/يناير.

ونبهت وزارة الامن الداخلي التي تدير شؤون الهجرة ان quot;من حاولوا او سيحاولون التوجه الى الولايات المتحدة في صورة غير قانونية بعد 12 كانون الثاني/يناير لن يفيدوا من هذا اللجوء وسيتم ترحيلهمquot;.

وشدد البيان على انه quot;في هذه الظروف المأسوية، سيحاول كثيرون اللجوء الى دول اخرى (...) لكن محاولة مغادرة هايتي حاليا من شانها مضاعفة الام السكانquot;.

والاربعاء، اعلنت وزارة الامن الداخلي انها اوقفت حتى اشعار اخر عمليات ترحيل مواطني هايتي الذين لا يتمتعون بوضع قانوني، وذلك quot;اثر التدمير الذي تسبب به زلزالquot; الثلاثاء.

على صعيد متصل، اعلن مسؤول في القوات الجوية ان القوات الاميركية سترسل في موعد اقصاه الاحد الى هايتي مستشفى عسكريا ونحو اربعين طبيبا عسكريا لتقديم مساعدة طبية عاجلة الى ضحايا الزلزال.

وقال الكولونيل مارك مافيتي خلال مؤتمر صحافي ان quot;الاجهزة الطبية العسكرية الاميركية سترسل في غضون الساعات ال24 او ال48 المقبلة 36 طبيبا عسكرياquot;.

واضاف quot;سنستكمل هذا الفريق الاحد بوحدة تسمى ايميدسquot; اي مستشفى عسكري.

واستحدثت هذه الوحدة الطبية لتامين الحاجات الطبية في مناطق النزاع وعند وقوع الكوارث الطبيعية، وسبق ان تم اللجوء اليها في نيو اورلينز بعد عبور الاعصار كاترينا العام 2005.

واوضح مافيتي انه اضافة الى تقديمه الخدمات العاجلة، فان هذا المستشفى العسكري سيتيح ضمان استقرار حال المصابين الذين يعانون وضعا خطيرا تمهيدا لنقلهم الى مؤسسات طبية اخرى.

من جهته، اعلن ضابط اميركي كبير في خفر السواحل ان القوات الاميركية الموجودة في هايتي تنوي استخدام موانىء جديدة في البلاد لايصال المساعدات الانسانية، كون الزلزال دمر ميناء بور او برانس في شكل كامل.

وقال نائب الاميرال بول زوكونفت مدير عمليات الازمات في خفر السواحل quot;نحن في صدد البحث عن موانىء يمكن ان ترسو فيها سفن شحن ذات حمولة كبيرةquot;.واكد ان quot;الموانىء البحرية هي الوسيلة الاكثر فاعلية لايصال المساعداتquot;.

واوضح المسؤول العسكري ان الجيش الاميركي يبحث خيارات عدة، ابرزها انزال مساعدات في ميناء لافيتو، وهي مدينة تبعد عن بور او برانس حوالى عشرة كيلومترات.