موسكو: يتوجه ملايين الناخبين الاوكرانيين غدا الى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
ويتنافس على مقعد الرئاسة 18 مرشحا ابرزهم زعيم حزب الاقاليم المعارض فيكتور يانوكوفيتش ورئيسة الوزراء يوليا تيموشينكو ورئيس البرلمان فلاديمير ليتفين ورجل الاعمال المعروف سيرغي تيغيبكو ورئيس البرلمان السابق ارسيني ياتسينيوك.

ويجمع المراقبون على ان أيا من المرشحين لن يستطيع حسم المعركة الانتخابية من الجولة الاولى بحصوله على اكثر من 50 في المئة من اصوات الناخبين الامر الذي يجعل من جولة ثانية امرا حتميا.
ويتوقع هؤلاء المراقبون ان تنحصر المنافسة اساسا بين مرشحين اثنين يتمتعان برصيد سياسي وشعبي ملحوظ هما زعيم حزب الاقاليم فيكتور يانوكوفيتش ورئيسة الحكومة الحالية يوليا تيموشينكو.

ويبدو جليا ان مشاركة هذا العدد الكبير من المرشحين في الانتخابات الرئاسية تهدف بالدرجة الاولى الى حجب اكبر عدد ممكن من اصوات الناخبين عن مرشح المعارضة يانوكوفيتش.
وحذرت صحيفة (نيزافيسميا جازيتا) الروسية من ان الجولة الثانية التي من المقرر ان تجرى في السابع من فبراير القادم في حال عدم فوز أي من المرشحين في الجولة الاولى ستتحول الى حرب ضروس تستخدم فيها كل انواع quot;الاسلحة الانتخابيةquot; من حملات دعائية عدوانية واخرى مضادة وفضائح واتهامات وحتى ملاحقات قضائية اضافة الى التشكيك مسبقا في نزاهة الانتخابات ونتائجها.
وبالرغم من محاولة رئيسة الحكومة تيموشينكو تحسين خطابها السياسي في الاونة الاخيرة على حساب مواقفها السابقة المعلنة بهدف توسيع قاعدتها الانتخابية فان التفاوت في البرامج الانتخابية لكلا المرشحين مازال واضحا للعيان.