في حين تستمر العمليات الأمنية في اليمن ضد تنظيم القاعدة والتي أدت مؤخراً إلى اعتقال ثلاثة عناصر ومقتل ستة آخرين، اعتبر القيادي السابق في التنظيم المذكور ناصر البحري أن العمليات الاستباقية لن تقضي على القاعدة والحوار هو الحل.

صنعاء: اعلن مصدر أمني يمني اعتقال ثلاثة عناصر من تنظيم القاعدة قرب الحدود اليمنية السعودية.ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن المصدر قوله ان العناصر الثلاثة كانوا متخفين بزي عسكري ويحملون أسلحة ومتفجرات.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت امس مقتل ستة من قيادات تنظيم القاعدة في ضربة جوية يمنية في محافظة الجوف شمال اليمن بينهم القائد العسكري للتنظيم في جزيرة العرب قاسم الريمي بالاضافة الى عمار عبادة الوايلي وصالح التيس وعايض جابر الشبواني وهم من المطلوبين لاجهزة الامن اليمنية. وفي هذا الإطار قال جريجوري جونسن الباحث في الشؤون اليمنية بجامعة برينستون ان مقتل الريمي اذا تأكد سيمثل quot;ضربة قوية للغاية للقاعدة في شبه الجزيرة العربية رغم أنه لن يؤدي بالضرورة الى انهيار التنظيم بأكمله.quot;

في حوار مع صحيفة quot;الغدquot; اليمنية ، اعتبر القيادي السابق في تنظيم quot;القاعدةquot; ناصر البحري وكنيتهquot;أبو جندلquot; الذي كان أحد أفراد الحراسة الشخصية لزعيمها أسامة بن لادن بأن الحوار مع عناصر quot;القاعدةquot; في اليمن هو الحل الأمثل للخروج من دوامة العنف في البلاد، ولكن شريطة أن لا يأتي من موظفي الدولة، لأن هؤلاء الشباب أطلقهم إلى الجهاد شيوخ وعلماء ورموز معروفة، وعليـه يفترض في حالة أن هؤلاء العلماء يسمعون ويطيعون لولي الأمر في اليمن أن يقال لهم أنتم دعوتم هؤلاء للجهاد فعليكم أن تحاوروهم.. وهناك أسماء معروفة لدى الحكومة بأن هؤلاء الأشخاص هم الذين يستطيعون إقناع هؤلاء الشباب مثل الشيخ عبد المجيد الزنداني، الشيخ عبد المجيد الريمي، الشيخ حسين عمر محفوظ، ومشايخ الحركة السلفية في اليمن ولكن ينبغي على العلماء أولاً أن يكونوا مقتنعين ومؤمنين بأن هذا هو الحل لأزمة البلد.

واعتبرأن الاهتمام البريطاني باليمن، من خلال الدعوة إلى مؤتمر دولي، ليس من أجل سواد عيون اليمنيين، وإنما لديها مطامع استعمارية في جنوب البلاد، فبريطانيا شاركت في الحرب على أفغانستان وفي الحرب على العراق، وهما مستعمرتان سابقتان لبريطانيا والآن لديها أطماع في عدن، وهي مستعمرة سابقة، والجنوب كله كان مستعمرة بريطانية، والجميع يعلم أنه منذ سنة 1990م والغرب بدأ يسعى لاستعادة مستعمراته من جديد بالتدخل العسكري في المنطقة. مؤكداً في سياق آخر بأن إخفاء بريطانيا وأميركا المعلومات حول النيجيري عبد المطلب سببه عدم الثقة في الحكومة اليمنية. واعتبر أن العمليات الاستباقية التي تخوضها الحكومة اليمنية ضد القاعدة لن تقضي على التنظيم الذي أصبح لديه خبرة منذ سنة 2000 حتى اليوم بحكم الضربات التي وجهت له، وكان في كل مرة يخرج مها معافى، وهناك مثل يقول quot;الضربة التي لا تقصم الظهر تقويهquot;.

إلى ذلك، حذر ملتقى أبناء البيضاء السلطات في صنعاء من مغبة القيام بضربة عسكرية جوية ضد بعض مديريات محافظة البيضاء بذريعة مكافحة التطرف والإرهاب. وعبر الملتقى عن استنكاره الشديد للطلعات الجوية الاستخباراتية منها والحربية على بعض مناطق المحافظة محذراً السلطة من القيام بضربة جوية استناداً إلى معلومات وتقارير مظللة يرفعها بعض ضعاف النفوس لتصفيه حسابات شخصية على حساب حياة الآمنين من أبناء المحافظة وساكنيها.