يضم الائتلاف الجديد 63 كيانا تمثل ألوان الطيف العراقي، وقال رئيس الائتلاف إياد علاوي إن المشاركين في الائتلاف يشعرون أن ما حققوه هو quot;انتصار وفخرquot; لأن أغلب الائتلافات السياسية الاخرى قد تنصلت من نهجها الجهوي السياسي، ومن أبرز المرشحين في الائتلاف الجديد إياد علاوي وصالح المطلك وطارق الهاشمي.

لندن: أعلِـنَ في بغداد اليوم عن تشكيلَ تحالفٍ جديد باسم quot;العراقيةquot; وهو تحالف واسع يُمثِلُ قوى وشخصياتٍ وطنية بارزة ويَضُم ثلاثة وستينَ كياناً تمثل ألوان الطيف العراقي هدفه تحقيق توازن العملية السياسية وضمان شموليتها للنهوض بالمشروع الوطني الذي يكرس للدولة القوية الآمنة والمزدهرة ذات السيادة الناجزة التي تقوم على المؤسسات المهنية التي توفر الاعمار والخدمات وإقامة العدل والمساواة واحترام الحريات ومن أجل خلاص الشعب من موروث المحاصصة والتسلط والجهوية والطائفية السياسية كما قال بيان التحالف التأسيسي الذي قدم الى العراقيين .

وقال رئيس القائمة العراقية رئيس الوزراء السابق اياد علاوي الذي يقود هذا التحالف ان القوى المؤتلفة هذه تشعر quot;بالانتصار والفخر لأن أغلب الائتلافات السياسية الاخرى قد تنصلت من نهجها الجهوي السياسي الذي تصدينا له منذ البداية واخذت الان تقول انها قد تبنت اخيراً نهج الخيار الوطني ذلك الخيار الذي تبنيناه نحن عملياً منذ سنوات طويلة وتعرضنا بسببه للملاحقة والتهميش والاقصاء والقتل ما يؤكد سلامة توجهنا منذ البداية حيث يحدونا الأمل الكبير من ان الانتماء للعراق سيكون المنتصر الحتمي على الفئوية السياسية مهما طال المسار وصعب الطريق وتخضب الدرب بدماء الشهداء.quot;

وقد تم الاعلان عن أسماء مرشحي التحالف الجديد الذين سيشاركون في الانتخابات المقبلة التي ستجري في السابع من اذار (مارس) المقبل من أبرزها اياد علاوي ورئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني النائب صالح المطلك ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء رافع العيساوي ورئيس تجمع quot;عراقيونquot; أسامة النجيفي ورئيس تجمع المستقبل النائب ظافر العاني اضافة الى شخصيات ونواب بينهم عضو مجلس الحكم المنحل عبد الكريم ماهود ووزير الدولة في الحكومة الموقتة السابقة عدنان الجنابي ووزير الخارجية العراقي الأسبق وعضو مجلس الحكم المنحل عدنان الباججي.

واضاف علاوي لدى اعلان التحالف الجديد في مؤتمر صحافي حضره قادة الكيانات المنضمة اليه quot;ان العراقيين يواجهون اليوم معاناة صعبة نتيجة فشل الحكومة الذريع في توفير أبسط مقومات الحياة العصرية فالخدمات الأساسية مثل المياه الصالحة للشرب والكهرباء لم تتحسن والبطالة في ازدياد وعجلة الاقتصاد متوقفة فضلاً عن تفشي الفساد والمحسوبية في المؤسسات الحكومية المختلفة ومنها قطاع النفط حيث لم تحدث أي زيادة في الإنتاج والتصدير بل على العكس تراجع الاثنان ولولا الزيادة العالمية في أسعار النفط لكنا نواجه مأزقا اقتصاديا أشد وطأة. ومن أشد ما يقلق هو عدم الاستفادة من التحسن الأمني وتحويله إلى وضع دائم، حيث يشير التدهور الامني على عدم وجود حكومة قادرة على حمايتهم من جهة وتحول العراق إلى quot;دولة فوضىquot; وارتباك من جهة أخرىquot;.

وشدد على ان مشروع بناء الدولة العراقية الحديثة يحتاج الى برنامج وطني قابل للتطبيق من جهة، ويرتقي الى طموح الشعب العراقي من جهة أخرى فضلاً عن ذلك فهو يحتاج الى قيادة قوية ومنسجمة ومتوازنة تتمتع برؤية ومقدرة على اتخاذ القرار تحمل الهم الوطني وتنهض بحزم لمواجهة استحقاقات المرحلة القادمة لأهميتها. واكد ان quot;العراقيةquot; تضع أولوياتها في خدمة الشعب العراقي عن طريق توفير احتياجاته الملحة، في ثلاثة مجالات فورية وهي : أولاً: تحقيق الأمن استناداً الى سيادة القانون واحترام المقدسات الدينية ومراجعه والايمان بالمواطنة العراقية والانتماء والتمسك بها والتأكيد على وحدة المصير والاخاء والشراكة، وثانياً: التحسين السريع للخدمات الأساسية مثل توفير الكهرباء بشكل كامل والمياه الصالحة للاستعمال البشري وتأمين الخدمات الصحية وتنظيف البيئة وتأهيل البنى الارتكازية، وثالثاً: تحسين الوضع الاقتصادي وتوفير العيش الكريم للمواطن العراقي وتحرير المواطن من العوز والفقر وخلق المزيد من فرص العمل ومعالجة مشاكل السكن وتوفيره لذوي المداخيل الضعيفة والتركيز على الشباب والمرأة في مجالات العمل.

واشار علاوي الى ان تنفيذ هذه الاهداف الثلاثة السريعة تعتمد على توفير وسائل تنفيذها وهي أولاً: بناء مؤسسات دولة مهنية وقوية محترفة كفوءة ونزيهة ومنسجمة، ولاؤها للوطن، وتصب في تعظيم كفاءة وخبرات البلاد وقمع الفساد المالي والاداري الذي تحول الى كارثة وطنية لتكون الاداة العصرية في الادارة الناجحة القادرة على توحيد البلاد، ومن خلال توضيح الاسس الدستورية وبلورتها قانونياً بشكل يضمن ترسيخ مبدأ المشاركة وتوزيع الادوار بين الحكومة الاتحادية ومجالس المحافظات واقليم كردستان العراق واحترام كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية والتي تعتمد على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وضمان أمن المنطقة وازدهارها وإعادة العراق الى عمقيه العربي والاسلامي مع الحفاظ على تنوع العراقيين والذي تكمن فيه قوة وعزة بلادنا وتحقيق السيادة الناجزة وإعادة العراق لدوره الريادي اقليمياً وعالمياً ومراجعة الاتفاقية الامنية وضمان الانسحاب الاميركي الكامل وتخليص العراق من طائلة البند السابع وأي نفوذ اجنبي وثانياً: تغيير المناخ السياسي ليكون مناخ انفتاح ومحبة قَصد إصلاح العملية السياسية وإنهاء حالات التوتر مع شركاء العملية السياسية ومع الذين لم تتلوث اياديهم بدماء شعبنا، وإعادة الحقوق لكل من اغتصبت حقوقه من دون ذنب، وتعويضهم، والتوقف عن تسييس القوانين وإعادة تقييم بعض فقرات الدستور.

ودعا علاوي جميع المواطنين العراقيين ليصوتوا لصالح العراق وتغيير الاوضاع للاحسنمؤكدا ان اصوات العراقيين والعراق أمانة في أعناقهم وldquo;العراقيةrdquo; تناشدهم التوجه الى صناديق الاقتراع بكل ثِقـَلِهم لخلق حالة زخم إنتخابي تساهم بمنع محاولات التزوير وسرقة الاصوات كما حصل في السابق . كما دعا الى الانتباه الى ما يحصل الآن من توتر متعمد في الاجواء السياسية التي تسبق الانتخابات وعلى رأس ذلك حملات المداهمات والاعتقالات وتسييس الاجتثاث وتوسيع دائرة الانتقام. وفي هذا الصدد شدد رئيس العراقية على ضرورة اقامة المساءلة بالعدل وعلى أساس تحكيم القانون ومعاقبة المفسدين قبل وبعد عام 2003 بغض النظر عن انتماءاتهم مضيفا: هكذا تقام دولة القانون وإلا فستكون دولة فوضى. وشدد علاوي في ختام كلمته على ان اشتراك جميع العراقيين في التصويت سيحدد مصير العراق ويغيَر خارطته السياسية باتجاه اخراجه من عصر الأزمة الى عصر الإزدهار ومن عصر الفئوية الى عصر الديمقراطية، ومن عصر الخوف الى عصر الأمن والاستقرار ومن عصر الفقر الى عصر الرخاء ومن عصر التردد والارتباك الى عصر الاقدام والثبات.

وياتي اعلان التحالف الجديد في وقت اعلنت هيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث امس عن استبعاد 499 مرشحا و14 كيانا سياسيا من الانتخابات المقبلة فيما يتوقع صدور قرارات اخرى بحرمان 600 اخرين من بين 6593 مرشحا انتخابيا .