السامرائي مجتمعا مع السفير الاميركي

اكد نائب الرئيس الأميركي جون بايدن عدم ثقته فيهيئة المساءلة والعدالة للانتخابات التشريعية العراقية، وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي اجراه مع رئيس مجلس النواب العراقي اياد السامرائي.

لندن:القت الادارة الاميركية بثقلها في الجدل الدائر حول قرارات هيئة المساءلة والعدالة العراقية لاجتثاث البعث بحرمان مئات المرشحين من المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة حيث اكد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن عدم ثقته باللجنة داعيا الى ان تجري هذه العملية بعد عملية الاقتراع المقررة في اذار المقبل .

جاء ذلك خلال محادثات هاتفية اجراها بايدن الليلة مع رئيس مجلس النواب العراقي اياد السامرائي حيث تم quot;بحث مجمل الأوضاع السياسية في البلاد والأجواء التي تسبق الانتخابات التشريعية القادمة واعرب نائب الرئيس الاميركي عن عدم ثقته بالهيئة التي قامت بالاجتثاث مقترحا أن تكون عملية الاجتثاث بعد الانتخابات لا قبلها على أن يتقدم المرشحون بتعهدات بالبراءة من حزب البعث وإدانة كافة جرائمه السابقةquot; كما نقل عنه بيان صحافي لمكتب اعلام البرلمان العراقي الى quot;ايلافquot; .

واشار الى ان السامرائي اكد من جهته حرصه على تفعيل اللجنة البرلمانية المختصة بالتدقيق, وتفعيل الهيئة التمييزية المشكلة من القضاة السبعة للنظر بالطعون المقدمة .. مضيفا أن هناك جهود حثيثة تبذل في الإطار القانوني وأهمية وجود أساس قانوني في التعامل مع هذا الملف الحساس, مؤكدا أن هيئة المساءلة والعدالة ومفوضية الانتخابات هي من الهيئات المستقلة التي لا يمكن التدخل في عملها إلا وفق الضوابط القانونية.

وكان السامرائي قد اجتمع في وقت سابق في بغداد اليوم مع كريستوفر هيل سفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق حيث جرى بحث الأزمة الحاصلة في إطار قرارات هيئة المساءلة والعدالة حجب أسماء ناكثر من 500 مرشح عن المشاركة في الانتخابات المقبلة المقررة في السابع من اذار (يونيو) المقبل .

واعرب السفير الأميركي عن تخوفه من تأثير ذلك على الأجواء السياسية في البلاد وجدولة الانسحاب الأميركي عن الأراضي العراقية في نهاية العام المقبل .. كما تمت مناقشة امكانية المصادقة على أسماء جديدة في مجلس النواب لعضوية هيئة المساءلة والعدالة بعد فشل الأسماء الأخيرة المرشحة من رئاسة الوزراء في نيل ثقة المجلس.

كما بحث بايدن هذا الامر مع الرئيس العراقي جلال طالباني الليلة خلال اتصال هاتفي في مقر إقامته بمدينة السليمانية الشمالية quot;وتم التأكيد خلال المكالمة على أهمية العلاقات الثنائية بين العراق و الولايات المتحدة الاميركية وضرورة تطويرها وتوسيعها بما يؤمن المصالح المشتركة للشعبين الصديقينquot;.

كما تم تبادل الآراء بشأن تطور الاوضاع في العراق ومسار العملية السياسية حيث عبر نائب الرئيس الاميركي عن أمله بأن يكثّف الرئيس طالباني جهوده في بغداد هذه الايام من أجل حلحلة الاوضاع ومعالجة المشاكل التي تشهدها الساحة العراقية مشدَّدا في الوقت ذاته على أهمية الجهود التي بذلها ويبذلها الرئيس طالباني في ايجاد التوافق الوطني والوئام بين الفرقاء السياسيين بمختلف اطيافهم وانتماءاتهم لما لفخامته من حنكة سياسية وتأثير كبيرين كما نقل عنه بيان رئاسي الى quot;ايلافquot;.

من جهته طمأن الرئيس طالباني نائب الرئيس الاميركي بايدن quot;على أنه سيعود في القريب العاجل الى بغداد لمواصلة دوره المصيري وإنه سيبذل قصارى جهده لحل القضايا التي تهم الشعب العراقي على وفق مواد وبنود الدستور العراقيquot;.

ومن المنتظر ان تسلم هيئة المساءلة والعدالة الى مفوضية الانتخابات العراقية غدا اسماء حوالي 650 مرشحا الى الانتخابات العراقية قامت باصدار قرارات بحرمانهم من المشاركة في الانتخابات بذريعة علاقتهم بحزب البعث او الترويج له الامر الذي اثار عاصفة خلافات سياسية بين القوى السياسية العراقية .