بحث وزير خارجية المغرب مع سفير اسبانيا في المغرب وممثل الاتحاد الاوروبي سبل تعزيز العلاقات وتطويرها.

الرباط : شرح الاتحاد الأوروبي للمغرب، الخطوط العريضة للبرنامج الذي ستتولى الإشراف على تنفيذه الرئاسة الإسبانية الدورية الحالية. تم ذلك في معرض لقاء جمع في الرباط يوم الإثنين وزير خارجية المغرب الطيب الفاسي الفهري، بسفير إسبانيا في المغرب لويس بلاناس وممثل الاتحاد الأوروبي إنيكولاندابورو.

وأشار الدبلوماسيان الأوروبي والإسباني إلى آفاق الشراكة بين الاتحاد والمغرب بعد مصادقة القادة الأوروبيين على ميثاق quot;لشبونةquot; الذي أرسى أسس السياسة الخارجية الأوروبية مع جيرانه.

وبالمناسبة أعرب رئيس الدبلوماسية المغربية عن الأمل في أن تنبثق عن ميثاق لشبونة ملامح الإستراتيجية الجديدة لعلاقة الاتحاد بشركائه وخاصة الملتزمين منهم في إشارة ضمنية إلى بلاده.

واتفق الجانبان المغربي والأوروبي، على استكشاف الآليات الجديدة التي يحددها الاتفاق الذي منح المغرب صفة الوضع المتقدم في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي منذ أكتوبر عام 2008 والذي من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة للتعاون في إطار الشراكة بين الطرفين.

وفي نفس السياق اعتبر الجانبان أن الوضع الجديد للعلاقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي ، يقتضي على المدى المتوسط ، استبدال اتفاق التعاون الحالي بينهما، بصيغة جديدة تأخذ بالاعتبار التطور الحاصل في تلك العلاقة على مدى السنين الماضية والذي أفضى إلى منح المغرب صفة الوضع المتقدم بما يعنيه من التزامات وامتيازات.

وعلى صعيد آخر صرحت إلينا إسبينوصا وزيرة الزراعة والصيد البحري والبيئة الإسبانية ، في بروكسيل يوم الإثنين أن الاتفاق الذي توصل إليه المغرب والاتحاد الأوروبي بشأن تحرير المواد الزراعية ، لن تتم المصادقة عليه من طرف رؤساء الاتحاد خلال الرئاسة الإسبانية التي تنتهي مع نهاية يونيو (حزيران) المقبل.

ووقع الطرفان الاتفاق الزراعي الجديد الشهر الماضي بعد أربع سنوات من المفاوضات المضنية ، وسط احتجاجات قوية من المزارعين الإسبان الذين يزعمون إنهم سيتضررون من دخول المواد المغربية وخاصة الطماطم إلى الأسواق الأوروبية بكميات مرتفعة.