جدد وزير الخارجية اليمني من كندا تأكيده أن بلاده ترفض وجود قوات أجنبية على أراضيها.

أوتاوا: أعلن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي يوم أمس الاثنين في أوتاوا أن بلاده لا ترغب في مجيء قوات أجنبية إلى أراضيها لمحاربة المتطرفين من القاعدة. وردًّا على سؤال إثر لقاء عقده مع نظيره الكندي لورانس كانون حول ما اذا كان اليمن سيستقبل على اراضيه قوات اميركية تحارب عناصر القاعدة اجاب الوزير اليمني بالنفي.

وقال quot;ان الصراع مع القاعدة يجب ان يكون من صلاحية وحدات مكافحة الارهاب اليمنية والقوات المسلحة اليمنيةquot;. وتابع القربي quot;ان وجود قوات اجنبية في اليمن سيضر بجهودنا ضد القاعدة. وما نحن بحاجة إليه هو الدعم اللوجستي والتدريب والخبرات الفنية لمحاربة القاعدةquot;.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعلن في العاشر من كانون الثاني/يناير الحالي انه لا ينوي ارسال قوات اميركية الى اليمن او الصومال. من جهته قال الوزير الكندي quot;ان التطورات الاخيرة في اليمن وفي اميركا الشمالية وبالتحديد على الحدود الكندية الاميركية لفتت نظر المجتمع الدولي الى الخطر المتنامي الذي تمثله العناصر المتطرفة المقيمة في اليمنquot;.

ويؤكد وزير الخارجية الكندي بذلك معلومات صحافية افادت بان الحكومة الكندية علمت من الاستخبارات الاميركية والبريطانية ان نحو عشرين ارهابيا مدربين في اليمن يحاولون الدخول الى اميركا الشمالية. كما ناقش الوزيران سبل تعزيز وجود الشركات الكندية في اليمن للحد من الفقر والبطالة. وفي ختام زيارته الى كندا يتوجه القربي الى الولايات المتحدة.

إلى ذلك نفى جناح تنظيم القاعدة باليمن مقتل عناصره في غارة جوية الاسبوع الماضي ذكر مسؤولون يمنيون انها أسفرت عن مقتل ستة من زعماء الجماعة المتشددة. وقال اليمن انه يعتقد ان المتشددين اخفوا الجثث قبل وصول قوات الجيش الى مكان الحادث. كما توعد القاعدة بمزيد من الغارات.

وقال القربي في أوتاوا إن الغارات نفذت في منطقة نائية من اليمن. واضاف ان هذا يفسر الصعوبة البالغة في توفير معلومات دقيقة عمن قتل بالفعل مشيرا الى ان أفراد القاعدة يقومون في بعض الحالات بسحب قتلاهم ودفنهم قبل وصول القوات المسلحة الى المنطقة. وردًّا على سؤال ان كان يعتقد ان القاعدة نقلت جثث الذين قتلوا في الغارة الاخيرة، قال القربي ان هذا هو ما حدث بالضبط.

وأعلن اليمن حربًا مفتوحة على الجماعة المتشددة الاسبوع الماضي قبل يوم من اعلان المسؤولين الامنيين عن غارات جوية في شمال اليمن قالوا انها أسفرت عن مقتل ستة من زعماء التنظيم. واذا صح هذا ستكون هذه الغارات قد سددت ضربة قوية للجماعة لكن لم يتسن التأكد من صحة التقرير من مصدر مستقل.