على متن يو.اس.اس. كارل فنسون: اجرى صحافي-جراح يعتبر احد ابرز نجوم شبكة quot;سي ان انquot; الاميركية الاثنين عملية جراحية دقيقة في الدماغ لطفلة هايتية في الثانية عشرة من العمر على متن حاملة طائرات اميركية رابضة قبالة سواحل بور او برنس.

وكان الطاقم الطبي على متن حاملة الطائرات الاميركية quot;يو.اس.اس. كارل فنسونquot; اجرى عملية جراحية اولى للطفلة، التي لم يكشف عن هويتها، الا انه تبين له لاحقا ضرورة اخضاعها لعملية ثانية بسبب وجود شظية بطول 1,2 سنتيمتر في جمجمة الفتاة.

ونظرا لعدم وجود جراح اعصاب على متن الحاملة ولا في منطقة بور او برنس المدمرة جراء الزلزال الذي ضربها في 12 كانون الثاني/يناير، لم تجد البحرية الاميركية امامها الا ان تطلب العون من سنجاي غوبتا، وهو طبيب في قسم جراحة الاعصاب في احد مستشفيات اتلانتا (جورجيا، جنوب شرق الولايات المتحدة) وفي الوقت عينه صحافي طبي في شبكة quot;سي ان انquot; وقد كان في بور او برنس يغطي الكارثة.

وقال اريك شنايدر المتحدث باسم حاملة الطائرات quot;لقد اتصلنا باتلانتا (حيث مقر شبكة سي ان ان) ووفروا لنا الاتصال بالدكتور غوبتا في بور او برنسquot;. وبحسب المشاهد التي بثتها الشبكة فقد وضع الصحافي (40 عاما) قفازاته الطبية وباشر، بمعية جراح آخر من طاقم الحاملة، باجراء العملية الجراحية التي نقلت الشبكة وقائعها.

واثر انتهاء العملية اكد غوبتا انه تم سحب الشظية من جمجمة الفتاة وتنظيف جرحها. وقال quot;يشرفني ان اكون قد مددت يد المساعدةquot;. وسبق لغوبتا ان شارك في تغطية حربي افغانستان والعراق حيث اجرى خصوصا خمس عمليات جراحية، وقد اختاره الرئيس الاميركي باراك اوباما السنة الماضية ليكون مديرا عاما للصحة العامة في ادارته الا ان الصحافي-الطبيب رفض المنصب.

الولايات المتحدة تسهل اجراءات تبني الاطفال الهايتيين

إلى ذلك اعلنت الولايات المتحدة الاثنين انها ستسهل اجراءات تبني اطفال يتامى من هايتي عبر السماح بنقلهم الى الولايات المتحدة حتى وان لم تكن بحوزتهم جوازات سفر او باقي الوثائق والتراخيص التي تصدرها عادة السلطات الهايتية. وعزت وزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو تسهيل هذه الاجراءات الى الكارثة الانسانية الناجمة عن الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي في 12 كانون الثاني/يناير.

وبموجب هذه التسهيلات لن تعود الاسر الاميركية الراغبة في تبني اطفال هايتيين مضطرة لان تنتظر للحصول من الحكومة الهايتية، التي تضررت بشدة جراء الزلزال، على جميع الوثائق والتراخيص المطلوبة عادة لنقل طفل هايتي الى الولايات المتحدة.

غير ان نابوليتانو حذرت من ان هذه الاجراءات سيتم تطبيقها بشكل افرادي، اي كل حالة على حدة، على الايتام quot;الذين يتم التعريف عنهم قانونيا على انهم كذلكquot; من قبل السلطات الهايتية والذين تتقدم اسر اميركية بطلبات لتبنيهم.

وقالت نابوليتانو ان quot;اولويتناquot; هي جمع شمل العائلات الهايتية بعد الكارثة التي المت بها الاسبوع الماضي، مشيرة الى ان quot;هذه البادرة الانسانية تجاه اليتامى الذين يستوفون شروط تبنيهم في الولايات المتحدة ستسمح لهم بالحصول على الاهتمام الذي يستحقونهquot;. وكانت فرنسا اعلنت الاثنين عن اجراء مماثل.

كذلك اعلنت وزارة الخارجية الهولندية الاثنين ان طائرة استأجرتها الحكومة الهولندية ومنظمتان لتبني الاطفال، انطلقت الى هايتي لنقل مئات الاطفال الهايتيين الذين باشرت عائلات هولندية اجراءات تبنيهم.

واقلت الطائرة الهولندية حوالى 30 شخصا بينهم اطباء وممرضون ومعالجون نفسيون بالاضافة الى ممثلين عن دائرة الهجرة، في حين اوضحت وزارة العدل الهولندية ان السلطات الهايتية وافقت على تبني عائلات هولندية اطفالا هايتيين تتراوح اعمارهم بين بضعة اشهر وسبع سنوات.

وبحسب اليونيسف فان حوالى مليوني طفل هايتي تضرروا بشكل مباشر او غير مباشر من الزلزال. وكانت لجنة حقوق الطفل في الامم المتحدة حذرت الاثنين من مخاطر تعرض الاطفال في هايتي للخطف تحت ستار التبني، معربة عن quot;قلقهاquot; من الوضع في هذا البلد حيث نصف السكان دون الثامنة عشرة من العمر.

وقالت اللجنة انها quot;قلقة من المعلومات الاخيرة التي تتحدث عن اعمال نهب وعنفquot; في هايتي، داعية الى quot;اجراءات فعالة لحماية الاطفال ضد كل اشكال العنف والاستغلال بما في ذلك العنف الجنسي والخطف تحت ستار التبنيquot;.

وطلبت جماعات حماية الاطفال فى الولايات المتحدة من الاميركيين التريث قبل محاولة تبنى اطفال هايتى خوفا من ان تؤدي عملية التبني الجماعي الى تفتيت العائلات وفتح الباب امام التزوير والانتهاكات وتهريب البشر.

وقال المجلس المشترك لخدمات الاطفال الدولية وفق صحيفة quot;الجارديانquot; البريطانية الصادرة اليوم انها كانت تتلقى عشرة استفسارات فى الشهر فقط حول تبني الاطفال الا ان فى الايام الثلاثة الماضية تلقت 150 استفسار بشأن تبنى الاطفال من هايتي. وينصح المجلس ببذل كل الجهود الممكنة للعثور على اشخاص احياء من عائلات الاطفال.